يقال إن فيلم "5 جولات"، كان عدد المشاهدين فى بعض دور السينما، التي تقدمه لا يزيد على خمسة أشخاص فى الحفلة الواحدة، وهو ما أدى إلى رفعه بعد فترة قصيرة جدا من العرض، ليمثل هزيمة جديدة للأفلام، التي تعتمد فى بطولتها على الوجوه الجديدة، وليس النجمات والنجوم المعروفين.
اعتمد صناع ال فيلم على نجومية حققها بطله رامي الشرقاوي، بعد ظهوره فى مسلسل "لعبة نيوتن"، للمخرج تامر محسن، وبطولة منى زكي، ومحمد فراج، واستطاع الشاب الموهوب الذي ينطق العربية بلكنة أمريكية، ويتمتع بخفة ظل واضحة أن يحقق شعبية لافتة وقتها، لكن بطولته الأولى فى فيلم "خمس جولات" جاءت بعيدة جدا زمنيا عن نجاحه، الذي خبا سريعا، كما أن موضوع ال فيلم ليس من الموضوعات، التي تحقق النجاح عادة فى دور العرض المصرية.
ومع الأسف، فإنه بعد نجاح فيلم «أوقات فراغ» لمجموعة من الوجوه الجديدة وسيناريست شاب لم يكن يتجاوز عمره 19سنة، عند عرض ال فيلم منذ نحو 15 عاما، لم يفلح فيلم آخر فى تحقيق نفس النجاح الجماهيري، وإنهاء ظاهرة النجم الأوحد.
لقد نجح "أوقات فراغ" فى تغيير نمط التفكير والإنتاج السينمائى، وأتاح الفرصة لمزيد من الدماء الشابة للحصول على بطولات جماعية، ولكن نجاح هذا ال فيلم البديع لم يتكرر بعدها مع أفلام حاولت استنساخ التجربة وقتها مثل «الماجيك» و«الأكاديمية»، و«بــنات ومـوتـوسـيـكلات»، و«ولد وبنت»، و«عايشين اللحظة»، وهو ما أدى الى انحسار موجة أفلام الشباب، وعودة الاعتماد على الأسماء المعروفة جماهيريا والمضمونة النجاح، مع استثناءات قليلة بين وقت لآخر لمنتجين، حاولوا السباحة ضد التيار وأفلح بعضهم بالفعل، فيما فشل معظمهم فى كسر تلك الدائرة.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا