أكد المحلل السياسي علي وهيب، اليوم الأحد، لإذاعة mbc.fm أن قمة القاهرة للسلام كانت كاشفة وحملت رسائل تحذيرية حول خطورة الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية خاصة ما يجري في قطاع غزة من مجازر وإبادة أمام مرأى ومسمع العالم، والتحذير والرفض من تهجير الشعب الفلسطيني وضرورة بقائه على أرضه، حيث أدركت الدول الغربية المشاركة وجود حالة احتقان عربي جراء ما يحدث داخل فلسطين وذلك من خلال كلمات القادة ووزراء الخارجية.
وقال إن قمة القاهرة بمثابة جرس إنذار للجميع بأن ما يحدث ب غزة هو عار على الإنسانية وحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي لطالما تغنى بها الغرب للتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة وقد جاءت لتعريف الجميع حقيقة ما يحدث في فلسطين والذي يتعرض لعملية تشويش كبيرة وتحريف وأكاذيب غير حقيقية.
وأكد أن الرئيس محمود عباس حذر الوفود الأوروبية والأممية خلال كلمته من محاولات وعمليات طرد وتهجير الفلسطينيين من غزة و القدس و الضفة الغربية ، كما أكد على أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل بالتهجير وسيبقى صامدا على أرضه مهما كانت التحديات
وأكد المحلل السياسي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع بكلمته خلال القمة أن يخاطب الشعوب الأوروبية المدركة للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والتي تحركت بالفعل عبر تظاهرات كبيرة في مختلف العواصم الأوروبية تنديدا بما يحدث داخل قطاع غزة لذلك تمت مخاطبتهم لأهمية صوتهم في صنع القرار داخل الدوائر الأوروبية المختلفة.
وأضاف وهيب قائلا :أن قمة القاهرة نجحت في هدفها الرئيسي وهو وضع العالم أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما يحدث بقطاع غزة وأنه لا يجب اختصار القضية الفلسطينية في أحداث 7 أكتوبر كما نجحت مصر في أن يدرك العالم أن القضية قضية شعب يبلغ 2.3 مليون يتم إبادته وتجويعه وحصاره وهو ما أدى إلى سماع جمل جديدة ببيانات دول الغرب عن التأكيد على الحق الفلسطيني وأهمية دخول المساعدات.
وقال المحلل السياسي، أنه من المعيب أن يخرج علينا فئة تريد أن تشوه دور الأمين العام للجامعة العربية الذي يقوم بدور سياسي كبير سواء عربيا أو دوليا وحرصه الدائم في جميع المحافل على دعم ومساندة القيادة الفلسطينية فيما يرونه مناسبا ، وما تم تداوله في مواقع التواصل بالأمس عار عن الصحة تماما فكلمة الأمين العام كانت صريحة وواضحة وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وبالإمكان أن تقرأوها.
وتوقع أن تطرح الوفود المشاركة في القمة عقب عودتها لبلادها ما تم إثارته من رؤي متباينة وربما يتغير موقفها لاسيما مع موجة الاعتراض الشعبي الرافض للانتهاكات الإسرائيلية وينتج عن ذلك الضغط على إسرائيل لإيقاف انتهاكاتها وحربها بحق المدنيين الفلسطينيين المستمر للأسبوع الثالث والذي راح ضحيته آلاف من المدنيين والابرياء 70% منهم من الأطفال والنساء وكبار السن.