نيران خمس جبهات مسلطة على إسرائيل

نيران خمس جبهات مسلطة على إسرائيلحسن زعفان

الرأى23-10-2023 | 12:47

هل تستطيع إسرائيل التغلب على نيران خمس جبهات تحاوطها من كل جانب؟! غزة في الجنوب، وبها سبعة فصائل مسلحة تقودها حماس، التي استطاعت أن تلقن إسرائيل درسا لن تنساه أبدا..

أما شمال إسرائيل فيواجه صواريخ حزب الله و الفصائل الفلسطينية المتحالفة معه، وهم يشكلون قوة جبارة لا يستهان بها، خاصة أن إسرائيل تعلم تمام العلم أن لدى حزب الله أسلحة حديثة وفتاكة، سواء من الصواريخ المتوسطة، التي تضاهي مثيلاتها من طرازات صواريخ كروز قصيرة المدى، التي يصل مداها ٢٠٠ كيلو متر، إضافة إلى القذائف المضادة للدروع والموجهة بالليزر أو القذائف الذكية والحرارية ويمتلك حزب الله ترسانة هائلة من تلك الصواريخ والقذائف، التي يمكن استخدامها دون الانخراط في حرب برية، وهو أمر تتحسب له إسرائيل كثيرا رغم أن حزب الله قادر على الدخول في حرب برية بما لديه من مليشيات مدربة تدريبا عاليا، ويجيدون التحرك بسهولة ويسر في مناطق جنوب لبنان الوعرة، التي تستحيل على المدرعات والدبابات الإسرائيلية اقتحامها، ولذلك لن تغامر إسرائيل بالدخول بريا إلى جنوب لبنان إلا في حالة اقتحام حزب الله لمزارع شبعا، التي تحتلها إسرائيل، وحتى هذه ستكون مرهقة ومكلفة للجيش الإسرائيلي..

أما جبهة الجولان السورية، فيحتمل أن تواجه إسرائيل مليشيات الحرس الثوري الإيراني، الذي يتخذ من الأراضي السورية، قواعد عسكرية سريعة الحركة والانتشار ومزودة بصواريخ حديثة وبعيدة المدى ومسيرات خفيفة ومتوسطة من نوع شاهد، التي تم تجربتها في الحرب الروسية الأوكرانية، وأثبتت خطورتها على المدرعات والخنادق ومرابض المدفعية، وحاملات الجند، وهذه الجبهة تتحسب لها إسرائيل بشدة..

أما الجبهة الرابعة والتي تشكل خطورة كبيرة على إسرائيل فهي جبهة الضفة الغربية، التي تتوقع إسرائيل أن يكون لفصائل المقاومة الفلسطينية قواعد سرية وأسلحة، قد تظهر في أي وقت، وهو أمر مكلف ومرهق جدا لقوات الأمن الداخلى الإسرائيلي، خاصة أن قوات الجيش مشغولة بجبهات الحدود المفتوحة..

أما الجبهة الخامسة وهي الأخطر على الإطلاق فهي عرب الداخل في إسرائيل، أو ما يعرف بعرب ٤٨ ويبلغ عددهم ما يقارب المليونين، رغم أن إسرائيل تقول: إن عددهم مليون فقط!! ومكمن الخطر في عرب داخل إسرائيل أنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، ولا يتم تجنيدهم في الجيش، إلا من الطائفة الدرزية، أو بعض الطوائف والأقليات الأخرى من حملة الديانات السامرية والبهائية وغيرها، ومكمن الخطر على إسرائيل من عرب ٤٨، أنهم رغم تجنسهم بالجنسية الإسرائيلية إلا أنهم لم يتخلوا عن هويتهم الفلسطينية العربية.. فهل تستطيع إسرائيل في المستقبل القريب أن تواجه كل هذه الجبهات إذا اشتعلت.

أضف تعليق