بدأ د. شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور و هيئات الإفتاء فى العالم، كلمته خلال مؤتمر «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة» الذى عقد فى القاهرة بمشاركة علماء 100 دولة، بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مستشفى المعمداني بغزة، سائلًا الله تعالى أن يتقبلهم فى الشهداء والصالحين، وأن يحفظ فلسطين وأهلها من كل سوء.
وقال: «من هذه المنصة نعلن تأييدنا لموقف الدولة المصرية وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى أعلن بحسم رفض مصر لتهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه، ونهيب بالمجتمع الدولى أن يتضامن معنا فى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأماكن المنكوبة والمتضررة من جراء العدوان الغاشم، فما يحدث من عدوان على الشعب الفلسطينى الحر أمر يتعارض مع جميع الأديان والضمير الإنسانى والقانون الدولى وكل الأعراف والتقاليد الإنسانية؛ لأن ما يحدث بوضوح هو تطهير عرقي ممنهج وقضاء نهائى مبرم على الحق الفلسطينى وإماتة تامة للقضية الأم وهى قضية الأقصى المبارك».
وشدَّد على أنه فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها الأمة الإسلامية والأمة العربية التى تتمثل فى أزمات اقتصادية عالمية تؤثر على مصير الدول والشعوب وتستغل من قبل دعاة نشر الفوضى، علينا أن ندرك أهمية الدور الخطير لعلماء الأمة فى حماية الأمن القومي والمصالح الاستراتيجية لبلادهم ودورهم المهم فى دحر مخططات نشر الفتنة والفوضى، وعلينا أن ندرك بوضوح عظم وأهمية دورنا الحيوي فى نشر الوعي والفهم لدى الشعوب بربط ما يجري على الساحة العالمية من أحداث سياسية واقتصادية وعسكرية بما يؤثر على الأوضاع فى بلادهم بشكل عام ومن ثم فعلينا أن نتفهم التوازنات التي تراعيها الدول والقيادات للمحافظة على الأمن والاستقرار وأن ندعم القيادات الوطنية التي تعي معنى الوطن وتدرك معنى الدولة، وإننا لنقولها لله تعالى دون مواربة أو خجل ولا نخشى فى الله تعالى لومة لائم إن الحفاظ على الدولة الوطنية واجب شرعي، وإن استقرار بلادنا وحماية الأمن القومي لأوطاننا يحتاج إلى قيادات وطنية عالمة خبيرة تعرف مقومات الدولة الحقيقية وتدير الأمور بالعلم الدقيق والخبرة العميقة لا بالخطب الحماسية ولا بالشعارات العاطفية.
إقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا