لعب الكثير من الفنانين والفنانات، دورًا بارزًا في حرب أكتوبر، وبالرغم من أن هذا الدور لم يكن على الجبهة إلا أنه لا يقل أهمية لأن الفن ليس بمعزل عن المجتمع، فعلى مدار تاريخ مصر كان للفن دور مؤثر فى وجدان الشعب المصري.. وفى السطور التالية نستعرض أبرز الفنانات اللاتى كان لديهن دور بارز فى حرب أكتوبر المجيدة.
واحدة من أشهر الممثلات اللاتى لعبن دورا مجتمعيا ووطنيا خلال فترة حرب 6 أكتوبر، وذلك من خلال تنظيم زيارات للمصابين جمعت فيها الفنانين والأدباء، ومنهم فطين عبد الوهاب و فؤاد المهندس وجورج سيدهم، ونجيب محفوظ و يوسف السباعى ويوسف إدريس، كما جمعت لطفى شهادات الأبطال المصابين فى حرب أكتوبر خلال فيلم جيوش الشمس، مع المخرج شادى عبد السلام، وهو فيلم تسجيلى يحتوى على مشاهد حقيقية من أحداث حرب أكتوبر 1973، وسجلت خلاله النجمة المناضلة شهادات الجنود المصابين والجرحى عن الحرب داخل مستشفى قصر العينى، كما تولت كتابة الرسائل من الجنود المصابين إلى أمهاتهم وذويهم.
ولم تكتف الفنانة الراحلة بهذا فقط فكانت ضمن فريق المتطوعات فى أعمال التمريض بمستشفى المعادى العسكرى خلال حرب أكتوبر 73، حتى إنها شاركت فى أعمال التنظيف، ومسح أرضية المستشفى الذى كانت تمرض الجرحى به، واعتادت نادية لطفى أن تهزم الخوف عندما اخترقت الحصار الإسرائيلى لبيروت عام 1982، وقالت وقتها: «مستعدة أدخل فى حيطان ونار مش بس حصار»، ولخصت نادية لطفى نظرتها للسينما والفن فى حوار صحفى قائلة: «الفن لا يقل تأثيرا وفعالية عن الجيش، فكما يوجد قوات مسلحة حربية، يعتبر الفن قوات مسلحة إنسانية واجتماعية».
وذكر الصحفى فوميل لبيب فى مجلة «السينما والمسرح»، عدد إبريل عام 1976، عن نادية لطفى أنها «فنانة بصمات رحمتها واضحة مع أسر الشهداء عام 1967»، ومع الجنود فى الخنادق فى حرب الاستنزاف، ومع أبطال المعارك فى حرب أكتوبر»، كما عملت ضمن فريق المتطوعات فى أعمال التمريض بمستشفى المعادى العسكرى بعد حرب أكتوبر، إذ أقامت فى قصر العينى وأسعفت الجرحى، فهى نموذج نضال وبطولة وكفاح ومحاربة باهرة.
إقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا