هو أحد أبرز المقاتلين بالنسبة لجيله، انضم إلى سلاح المهندسين العسكريين، وظل سنة في مركز التدريب قبل أن يشارك فى حرب أكتوبر، إنه البطل المقاتل صبري علي همام ابن محافظة سوهاج، الذى قال: إن سلاح المهندسين كان المفاجأة والضربة الرئيسية للعدو في استراتيجيات المعركة بشكل عام، حيث ابتكر المهندسون العسكريون نوعا من الكباري على لوريات تجهيز بسطح خاص، ويسقط مزلقان ليطفو على سطح القناة بقطع منفصلة يتم اتصالها ببعض؛ ليكون معبرا طويلا ومجوفة حتى تستطيع أن تحمل أوزان الدبابات والمدرعات والمجنزرات.
قال همام: إن اللواء أركان حرب متقاعد باقى زكى يوسف، رئيس فرع مركبات الفرقة 19 هو صاحب فكرة فتح الثغرات فى الساتر الترابى بخراطيم المياه، التى أذهلت المحللين العسكريين فى العالم، خاصة أنها تتميز بالبساطة والعبقرية بعدما جرت تجارب بالمتفجرات، سواء بالمدفعية أو الصواريخ ولم تنجح.
وأضاف، كانت فكرة التجريف فى الساتر الترابى تعتمد على دفع الماء وتسليطه على الساتر الترابى فتنزل الرمال ويتم تجريفها إلى قاع القناة بهدف هدم الساتر وفتح الثغرات لعبور القناة، وهذا التجريف يقلل الخسائر ويوفر الوقت، خاصة أن الساتر الترابى يقع على الحافة الشرقية للقناة، بالإضافة إلى أنه مائل حيث استغل العدو وجود الكثبان الرملية القديمة وبنى عليها حائطا على الضفة الشرقية للقناة ليفقدنا طموحات العبور.
وأوضح أن استيراد طلمبات القناة جاء من إنجلترا وألمانيا بحجة استخدامها فى عمليات إطفاء الحرائق للأدوار العليا، وأن الزوارق البحرية نقلت وحدات المضخات إلى الشاطئ الشرقى للقناة، موضحأ أن إذابة الساتر الترابى اعتمدت على محركات ديزل للوصول إلى معدلات ضغط استخدام الطلمبات.
وأكد أن خط بارليف هو أقوى خط دفاعى فى التاريخ كان يبدأ من قناة السويس حتى عمق 12 كيلو مترا داخل شبه جزيرة سيناء، يتكون من الخط الأول والرئيسى على امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس، وبعده على مسافة من 3 إلى 5 كيلو مترات، وكان هناك الخط الثانى ويتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية، ثم يجيء بعد ذلك على مسافة تتراوح بين 10 إلى 12 كيلو مترا الخط الثالث الموازى للخطين الأول والثانى الذى كان يحتوى على تجهيزات هندسية أخرى، وتحتله احتياطات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية وكل هذه الخطوط بطول 170 كيلو مترا على طول قناة السويس.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا