القاهرة تحتضن جولة جديدة من جولات المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية

القاهرة تحتضن جولة جديدة من جولات المصالحة الفلسطينية - الفلسطينيةالقاهرة تحتضن جولة جديدة من جولات المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية

* عاجل30-7-2018 | 22:29

كتب: عاطف عبد الغنى  

لابد من مصالحة فلسطينية تمارس ضغوطًا على إسرائيل، لصالح القضية الفلسطينية، ولصالح إدراك ما يمكن إدراكه من الأرض الفلسطينية التى تسلب ويطرد منها أصحابها الفلسطنيين.

ولا بديل عن المصالحة الكاملة والشاملة بأسرع ما يمكن، فالوقت يداهم أصحاب الحق بينما يستغله الأخرون بامتياز، هذا ما تؤمن به مصر، لذلك تعمل على تحقيق المصالحة، ليس اليوم ولكن منذ ما يزيد على السنوات السبع، حين انطلقت الجهود المصرية للمصالحة بين فتح وحماس، فى قضية القطيعة بين رام الله وغزة، والخصام وشبه الاحتراب الداخلى بين الأشقاء، هذا الذى استمر لمدة طالت لما يزيد - الآن - على عشر سنوات.

واليوم الاثنين اكتمل وصول وفدا فتح وحماس إلى القاهرة سعيا لفتح حوار حول المسائل المختلف عليها بين الشقيقين للوصول إلى مصالحة شاملة وكاملة.

 وقد صرح رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية قبل ساعات عن موافقة الحركة على الموضوع أو الفكرة التى قدمتها مصر مجددا عن المصالحة.

 ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن وفد حركة حماس سوف يلتقي مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، فى حين أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن الهدف من زيارة الوفد للقاهرة يتمثل في "التشاور حول التطورات الجارية في الشأن الفلسطيني".

 وقال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح إن الجهود الجارية في القاهرة من أجل إنجاز المصالحة تهدف إلى تحريك المياه الراكدة وإخراجها من حالة الجمود.

وفى نفس السياق قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس - أول أمس السبت - إن وفدا من حركة فتح سوف يتوجه إلى القاهرة لنقل موقفها من الأفكار المصرية للمصالحة، وتعهد عباس بأن الشهرين المقبلين سيشهدان قرارات مصيرية بشأن العديد من القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها عبر الخطوات الأمريكية الأخيرة والممارسات الإسرائيلية اليومية، وأكد أبو مازن : "نحن ثابتون على الموقف الذي اتخذناه بشأن المصالحة".

وجدير بالذكر أن حركتى فتح وحماس، قد وقعتا اتفاقا في القاهرة للمصالحة في 12 أكتوبر من العام الماضى (2017) يقضي بتمكين الحكومة الفلسطينية من إدارة شؤون غزة تماما مثل الضفة الغربية، لكن تنفيذ الاتفاق تعثر وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.

وقالت مصادر مطلعة إنه في منتصف شهر يوليو الجاري عرضت القاهرة مبادرة جديدة للمصالحة تتضمن رفع العقوبات المفروضة على غزة، وأن يتولّي وزراء الحكومة الحالية مهامهم على الهيكلية الإدارية ذاتها القائمة في الوزارات العاملة بغزة، إضافة إلى تشغيل محطة الكهرباء من خلال توفير الوقود لها بدون فرض ضرائب عليها، وقد أعلنت حركة حماس موافقتها على الطرح المصري في الـ19 من الشهر الجارى وجاء الغزاويون والحمساويون إلى القاهرة لبحث ا المسائل العالقة والاتفاق حولها للوصول بالمصالحة إلى التنفيذ على ارض الواقع.

وأخيرا فمصر معنية بشكل كبير بإتمام هذه المصالحة لإنهاء حالة الانقسام بين الشعب الفلسطيني الواحد، إيمانا من مصر أنه إذا حدث ذلك ، يستطيع الفلسطنيون فرض استراتيجية تجعل إسرائيل تتراجع عن سياسة فرض الأمر الواقع، الذى لا يضر فقط بحقوق الفلسطينيين، ولكن يقضى على القضية الفلسطينية إلى ما شاء الله.

أضف تعليق

إعلان آراك 2