وزير التربية والتعليم يعرض مشكلات التعليم وخطة تطويره فى القمة الرسمية لـ «الابتكار التكنولوجى»

وزير التربية والتعليم يعرض مشكلات التعليم وخطة تطويره فى القمة الرسمية لـ «الابتكار التكنولوجى»وزير التربية والتعليم يعرض مشكلات التعليم وخطة تطويره فى القمة الرسمية لـ «الابتكار التكنولوجى»

* عاجل31-7-2018 | 16:59

كتب: على طه قال وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى - اليوم الثلاثاء - إن الإصلاح الذى تقوم به وزارته يرتكز على محورين، الأول منهما يتم تنفيذه فى مرحلة التعليم الأساسى، حيث يتم إحداث تغيير جذرى مثلما حدث فى الدول التى تقدمت فى مجال التعليم كسنغافورة واليابان وفنلندا، بوضع نظام تعليمي جديد تمامًا، لأنه لم يعد مجديًا إصلاح النموذج القديم، والذى يقدم مهارات لم تعد تصلح لهذا العصر. جاء ذلك خلال عقد اجتماع وزاري رفيع المستوى والمنعقدة لأول مرة فى مصر خلال الفترة من 29 إلى 31 يوليو، بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأكد وزير التربية والتعليم أن النظام الجديد سيبدأ تطبيقه بعد أربعة أسابيع من الآن على الصفين الأول والثانى رياض أطفال والصف الأول الابتدائى، مؤكدا أنه تم الانتهاء من إطار جديد تمامًا للمناهج مبنى على فلسفة جديدة ومختلفة، كاشفا أن الوزارة تسابق الزمن لإعداد المناهج وتدريب المعلمين ونظام التقييم. جاء ذلك خلال عقد اجتماع وزاري رفيع المستوى، ضمن فعاليات القمة الوزارية الرسمية للابتكار التكنولوجى فى مجال التعليم والشمول الرقمى " قمة الابتكار فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ٢٠١٨"، والتى تنعقد لأول مرة فى مصر. وناقش الاجتماع مسيرة مصر من أجل تحقق التحول فى مجال التعليم وأضاف شوقى فى كلمته قائلا: " أن المحور الآخر الذى تعمل عليه الوزارة يتعلق بالتكامل بين التكنولوجيا والتعليم، ويتم تطبيقه على طلاب الصف الأول الثانوى، ويهدف إلى تطوير النظام الحالى. وأوضح شوقى أن نظام امتحان الثانوية العامة الحالى أفسد النظام التعليمى فى مصر، (حسب قوله) موضحا أنه يهدف فقط إلى تحصيل الدرجات، وليس الفهم والتعلم، كما أنه يعتمد على أسئلة ذات إجابة نموذجية يقوم الطالب بحفظها، وعبر السنوات دمرت هذه العملية الإبداع، والقدرة على التفكير النقدى، وحل المشكلات، ومهارات الاتصال. وواصل  "قررنا تغيير نظام تقييم هذه المرحلة، وهو المشروع الثانى الذى نعمل عليه الآن، بتغيير طبيعة الأسئلة من أسئلة تقيس الحفظ إلى أخرى تقيس الفهم، واقترحنا أيضًا أن تكون الامتحانات (open book) للتأكد من فهم الطالب للمادة التى يدرسها، وهذا يعد تغييرًا ثقافيًا لطلاب هذه المرحلة وأولياء أمورهم، ومن أجل ذلك تم إنشاء مكتبة رقمية هائلة، وهى بنك المعرفة المصرى." وأشار الوزير إلى أنه يتم تدريب كوادرالمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، على إعداد أسئلة رقمية فى كل المواد لتقيس فهم الطالب، وهى أسئلة متنوعة وليست فقط اختيارا من متعدد أو نمط واحد من الأسئلة، ويتم تأمين هذه الأسئلة على الحوسبة السحابية، حيث يتم إجراء امتحانات المرحلة الثانوية على مستوى المدرسة لا على المستوى القومى، وتقوم كل مدرسة بوضع جدول الامتحانات الخاص بها فى المواد المختلفة، وبعد ذلك، يتم إرسال الأسئلة من الحوسبة السحابية للمدرسة ومنها إلى الطالب ثم للحوسبة السحابية مرة أخرى بعد إجابة الطالب عليها، وذلك بدون أى تدخل بشرى، وتتم عملية التصحيح بشفافية وبدون معرفة المصححين لهوية الطالب. وأوضح الوزير أنه كى تتم الامتحانات بهذه الآلية، تم توفير (750) ألف تابلت يتم توزيعها على طلاب ومعلمى الصف الأول الثانوي، وكذا إدارة المدرسة، وستختلف الأسئلة من مدرسة لأخرى حيث يتم اختيارها بشكل عشوائى من بنوك الأسئلة الرقمية، ويتم منح الدرجات (أون لاين) مما يسهم فى حل العديد من مشكلات النظام الحالى. ومن خلال تسليط الضوء على منظومة التعليم المصرى الحالية، تم الكشف عن مشاكل العملية التعليمية المتمثلة فى كثافة الفصول، ونقص بنية تحتية، وأحوال المعلمين غير الجيدة، ومشكلات الجهاز الإدارى. ومن عرض المشكلات انتقل الوزير إلى نظام التعليم الجديد والخطوات الرئيسية لتطوير التعليم المصرى، والتى تتضمن إتاحة محتوى رقمى لكل السنوات الدراسية، وكتب خارجية مجانية، بالإضافة إلى تطوير المناهج، وتقليل الكثافة، وكذا إكساب الطلاب مهارات جديدة، وبناء الشخصية والهوية والانتماء، واتباع أفضل طرق التدريس، والتأكيد على مهارات التعلم. ودعا شوقى للعمل المشترك، مشيرًا إلى ضرورة أن يرتفع تصنيف المنطقة العربية والإفريقية فى مؤشرات التعليم العالمية، ومؤكدًا ضرورة توطين المعرفة ومشاركتها وتبادل الخبرات. وخلال القمة الحالية 2018 يتم عقد أكثر من 60 اجتماعًا مُخصصًا لوزارات تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والمالية، والعلوم والتكنولوجيا، إلى جانب الجامعات، والكليات، والاتحادات الخاصة بالمدارس الخاصة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يستعرض الوزراء أحدث المشروعات الحالية والمرتقبة والبارزة لمجال التعليم والشمول الرقمى على المستثمرين، دفعًا بأجندة التحول الرقمي فى جميع القطاعات وعلى رأسها التعليم.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2