كتب: عاطف عبد الغنى
تصوير: رمضان على
فى حواره مع بوابة "دار المعارف" قال الناقد الرياضى الكبير جمال العاصى إن الفريق القومى صعد إلى مونديال روسيا 2018 بعلاقات رئيس اتحاد الكرة هانى أبو ريدة.
وأوضح العاصى قصده فى أنه كانت هناك أوقات سابقة يجب أن نصعد فيها إلى كأس العالم، لكننا لم نصل لإنه لم يكن لدينا علاقات أفريقية قوية تمنع عنا ظلم الحكام الأفارقة الذين كانوا يظلموننا ظلم بين، وأكبر شاهد ودليل على ذلك مباراة زيمبابوى، والطوبة الشهيرة التى أعادوا بسببها مباراة مصر مع زيمبابوى فى فرنسا وكنا قاب قوسين أو أدنى فى الصعود لكنه لم يتحقق بسبب الظلم التحكيمى.
وفى التصفيات لمونديال روسيا 2018، لأول مرة نأخذ حقنا فى التحكيم الأفريقى، وأن تأخذ حقك فى التحكيم الأفريقى هذا شىء جديد، وكانت هناك من قبل حدودتة يصنعها رئيس الاتحاد الأفريقى السابق "الكاف" عيسى حياتو قبل الإطاحة به، ومجئ خلفه الحالى أحمد أحمد، ومع وجود أبو ريدة وقوة تاثيره صعدنا
وأضاف العاصى: أما على مستوى الكرة فليس لديك جيل من الأفذاذ، ليس هناك أكثر من محمد صلاح، " عندما يحن عليك ويحرز هدف" بالإضافة إلى أن مدرب المنتخب هيكتور كوبر لم يكن يؤمن بالشأن الداخلى فى الكرة، هو يحب المحترفين ويقول فى نفسه أن اللاعب المحترف على الأقل يتدرب جيداً.
وواصل العاصى: اشتغل كوبر على المحترفين، كما اشتغل على اللعب بطريقة دفاعية، فالدفاع عنده خير وسيلة، ونحن مزاجنا الكروى برازيلى ونحب كرة المراهقة التى فيها مراوغة وجماليات والشكل، ونحن لسنا بتوع مضامين.. لذلك لم تكن هناك فنيات الكرة، والجمهور نفسه لم يكن مقتنعا بوصولنا إلى كأس العالم (!!).. إضافة إلى أن الفريق لم ينسجم مع بعضه .
وأوضح العاصى أن هناك عدد من الأزمات لاحقت الفريق منها حملة الشائعات التى بدأت حتى قبل سفر الفريق للمعسكر التدريبى الأخير قبل البطولة، وهى أزمة الطائرة والإعلانات ومحمد صلاح، وكان هذا قبل السفر.
والثانية إن اللاعبين يطلبون "فلوس" وحجم المبالغ المعلنة فى الإعلام كبيرة، والذى كان يأخذ منهم مائة ألف جنيه، صار يريد ثلاثة ملايين .. لذلك سوف يفاجئ الجميع بنتائج التقرير الذى سوف يصدر عن الشباب والرياضة، " المراجعات " وفيه أن اللاعبيين صرفوا أكثر من 80 مليون جنيه .. وحتى المصروفات سوف تصبح مفاجأة، أما مكافأة الصعود وقيمتها 30 مليون فقد جاءت من تبرعات وتم توزيعها.
وسافر الفريق كله وهو "مأزوم " وبينهم خلافات، من أزمة صلاح والطائرة التى لم تحل، إلى أزمة عصام الحضرى وأحقيته فى اللعب، وخناقة زوجتة الشهيرة فى فندق فى سويسرا خلال فترة الإعداد وبالطبع أثرت، هذا غير تأثير الحضرى على الفريق كله.
ولما وصل الفريق روسيا اكتمل مسلسل الشائعات، وأن تدخل كاميرا قناة فضائية غرفة الملابس بمعرفة شخص محدد ولا يقول له أحد : "عيب"، وهذا الشخص تابع لقناة معينة لفرقة منافسة، وأيضا لم يقل له أحد عيب أو غلط.
والخلاصة إننا كلنا جميعا كنا داعمين للسقوط، وارتضينا أن يكون وصولنا إلى كأس العالم هو نهاية المطاف، ونهاية حلمنا فى كرة القدم، لذا كانت الصدم التى توقعتها أنا شخصيا، وأعلنت قبل السفر بثلاثة أشهر أن " شكلنا سيكون وحش قوى قوى قوى "(!!)
وسألنا العاصى : ألم تكن بطولة الأمم الافريقية التى حصدنا فيها لقب الوصيف وفازت بها الكاميرون بروفة لهذا الفشل ؟!
قال العاصى: " ياجماعة أحنا وصلنا بشق الأنفس."..
( انتظروا أسرارأخرى فى حوار جمال العاصى )