قال اللواء عادل العمدة المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، إن تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة ب الجيش الثالث الميداني بالسويس، هى رسالة طمأنة للداخل، وبالتالى يكون لدينا يقين تام بأن قواتنا المسلحة قادرة على حمايتنا والكل يؤدى دوره فيما أسند إليه فى داخل ربوع جمهورية مصر العربية بالكامل ورسالة ردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمننا القومى وأن حدودنا خط أحمر قادرون على حمايتها وهو دور أصيل للقوات المسلحة.
وأضاف العمدة فى تصريحات خاصة لـ"دار المعارف" أن الجيش المصري قوى رشيد وحكيم ويستخدم القوة برشد وعقلانية، مشيرا إلى أن مصر على مدار تاريخها لم تتجاوز حدودها وهدفها دائما الحفاظ على أرضها و أمنها القومى.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن دور مصر الايجابى تجاة القضية الفلسطينية هو أمر حقيقي وظهر منذ بداية الأزمة وحتى الآن وحل الدولتين هو الحل العادل للقضية الفلسطينية، وهو رد على تصريحات الدول الداعمة لإسرائيل وإن ما يقدم لإسرائيل من دعم هو مخالف لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى ويجب أن يكون هناك إطلاع بمسئولية لكل متخذى القرار فى محطينا الاقليمي فأى دولة ذات تأثير على القرار الإسرائيلي يجب أن تطلع بمسئوليتها لتخفيف العبء عن الأشقاء فى قطاع غزة، والتعاطى معهم بشكل قاسي يتم بفظاظة وبدون مسئولية وفى إطار بعض الذرائع الخبيثة التى ارتكن لها الجانب الاسرائيلي.
وأكد أن منطقة الشرق الأوسط منطقة ملتهبة وستتوتر أكثر إذا زادت الحدة فإذا حدث وتدخلت أطراف إقليمية أخرى ستتفاقم المشكلة بالنسبة للعالم كله خاصة أن هناك حالة من الشحن والتعبئة داخل إسرائيل بمد المستوطنين بأسلحة مما سيجر المنطقة إلى وضع سيئ وما قام به الرئيس السيسي، اليوم هو فى إطار اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة أى اضطرابات تحدث فى المنطقة، مشيرا إلى أن هذا هو الوقت المناسب للرد على كل من كان يردد أنه ليس هناك أهمية لشراء أسلحة فإذا لم تقم مصر بشراء الأسلحة وتحديث القوات المسلحة لأصبحنا مهددين.