في ظل تعالي أصوات المطالبة بإلغاء جميع الفاعليات الفنية تضامنا مع أهالي غزة و ما يتعرضون له من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, ظهر رأي مخالف وهو إقامة جميع الفاعليات في موعدها مع نشر الوعي ب القضية الفلسطينية و إلقاء الضوء عليها, وتوجيه رسالة أن الحياة مستمرة.
ومن أبرز الشخصيات التي دعمت هذا الاتجاه المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي قال في تدوينة عبر حسابه على «فيس بوك»، «إلغاء وتأجيل مهرجانات السينما العربية خارج فلسطين يفقد السينما دورها في هذه الأوقات، التي تشهد العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، السينما يجب أن يكون لها دورا بارزا ومؤثر خاصة في حالات الحروب ضد الإنسانية لأنها تمتلك القدرة على نقل الروح الإنسانية والتعبير عن قضايا الإنسان بشكل قوي ومؤثر».
وتابع المخرج الفلسطيني: «يجب إعطاء فرصة للسينمائيين والفنانين والمثقفين للتعبير عن مواقفهم وإيصال رسائلهم إلى الجمهور العالمي، السينما هي أيضا أداة قوية لنشر الوعي بما يحدث للمساهمة بإيقاف الانتهاكات المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان في فلسطين والعالم».
وإنضم الفنان صبري فواز لهذا الرأي وأضاف في تدوينة على حسابه بـ «فيس بوك»، عن عدم تفضيله لفكرة إلغاء الأنشطة الفنية بسبب أحداث غزة، قائلا: «مينفعش نقول ألغي الأنشطة، دا كلام مش مظبوط.. لأنك لو بطلت تعيش حياتك، يبقى عدوك انتصر عليك».
بينما أقترح المخرج يسري نصرالله إقامة الدورة الـ 45 من مهرجان القاهرة السينمائي في موعدها منتصف نوفمبر المقبل، على أن يتم إلغاء المسابقات والاحتفالات والتكريمات، واقتصار الفعاليات على عرض أفلام عن فلسطين، قائلا: «الفن والثقافة مش رفاهية».