أكد عضو المجلس الأعلى في دولة الإمارات حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي إن العلاقات "الوطيدة" مع دولة الكويت أسهمت بدعم الحركة الثقافية والأدبية والعلمية فضلاً عن مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد القاسمي في تصريح له؛ بمناسبة افتتاح معرض "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، والذي تشارك فيه دولة الكويت بمجموعة الصباح الأثرية، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم الأربعاء بالقواسم المشتركة بين البلدين الشقيقين على المستويات الاجتماعية والتاريخية والثقافية والعلمية مبينا أهمية البناء على ذلك نحو فتح مزيد من آفاق التعاون المشترك.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار إن إقامة معرض "زينة البلاط الملكي الهندي" من أفضل مجموعة الصباح الآثارية العائدة للشيخ الراحل ناصر صباح الأحمد الصباح في إمارة الشارقة يعكس التعاون "الوثيق" مع "دار الآثار الإسلامية" الكويتية وبمثابة الاحتفاء بالفن والثقافة.
وأكد الجسار أن مشاركة "دار الآثار" التي يرعاها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي في المعرض بأفضل الأعمال الفنية من مجموعة الصباح الاثرية تأتي "توطيدا" للعلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أنها تعكس أيضا جانبا من "العلاقة الخاصة" التي تجمع الشيخ سلطان بالشيخ ناصر رحمه الله في حب الفن والثقافة والرغبة في المحافظة على ثقافة الحضارة الإسلامية والتعريف بجمالياتها من خلال عرض المقتنيات والآثار التي تزخر بها الحضارة العريقة.
ولفت الجسار إلى استضافة "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" معرض الفن الإسلامي "كنوز من الكويت" في أكتوبر عام 2008 حين عكست التحف المعروضة في المعرض "العمق التاريخي والحضاري لمنجزات الفن الإسلامي".
وفيما يخص المعرض الحالي ذكر الجسار أنه يضم حوالي 84 قطعة من مقتنيات مجموعة الصباح الآثارية التي تعد من "أهم" التحف الإسلامية في العالم وتقوم بالشراكة مع دار الآثار الإسلامية في الكويت لعرضها في الشارقة تحت مسمى "زينة البلاط الملكي الهندي".
وأشار في هذا الصدد إلى أن مجموعة الصباح الآثارية تمتلك ما يقارب من 30 ألف قطعة تعود ملكيتها للشيخ الراحل ناصر صباح الأحمد الصباح وقرينته الشيخة حصة صباح السالم الصباح وهي مجموعة أثرية شكلت عناصر أفضل متاحف الكويت والعالم للتحف الإسلامية.
وأوضح أن المعرض يستمر حتى شهر أبريل 2024 في "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" الذي يهتم بعرض تلك المقتنيات النادرة باعتبارها مواقع ثقافية تنمي المعرفة بالتاريخ وتعلم الأجيال القادمة بتاريخ حضارتهم.
وأشاد الجسار باهتمام حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي برعايته وافتتاح المعرض وحرصه على تعزيز الثقافة والمعرفة باعتباره "محبا كبيرا" للثقافة.