#فكر_الأول | محطة «المحسمة» لمعالجة مياه الصرف.. تنمية وسط سيناء تبدأ من هنا

#فكر_الأول | محطة «المحسمة» لمعالجة مياه الصرف.. تنمية وسط سيناء تبدأ من هنامحطة المحسمة

مصر26-10-2023 | 11:52

بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، حكم البلاد، علمت الدولة المصرية، أن تنمية سيناء ومدن القناة تعد أكبر ضامن لحماية حدود مصر، وطوق النجاة للاقتصاد القومي، مما يجعل من تنميتها ضرورة استراتيجية، حيث تحتل سيناء ومنطقة القناة موقعا استراتيجيا يجعلها مؤهلة لتكون بوابة مصر نحو مستقبل مشرق بما يشجع عملية التنمية والاستثمار.

وكانت سيناء في العقود السابقة مقبرة للغزاه، وبعد عام 2104، وبتوجيهات الرئيس السيسي، بالعمل على تنمية أراضي سيناء ومدن القناة وتوفير كافة الخدمات، أصبحت أرض الفيروز اليوم، بوابة مصر للمستقبل الاقتصادي، وبذلت الدولة المصرية جهودا كبيرة خلال السنوات الأخير، لمواجهة التحديات المائية التى تواجهها من خلال التوسع فى تنفيذ مشروعات إعادة استخدام المياه، بانشاء محطات لمعالجة وتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، لتعظيم الاستفادة من كل قطرة ماء، وإعادة استخدام المياه المعالجة فى الأغراض المخصصة لذلك، ومن أهم المحطات التي نفذتها الدولة في شبة جزيرة سيناء لجذب المواطنين والاستثمار الداخلي والخارجي، محطة معالجة مياه مصرف "المحسمة".

انجاز مصري عملاق
مشروع محطة المحسمة يعتبر علامة فارقة عالميا في معالجة مياه الصرف الزراعي وانجاز مصري عملاق في خطة مصر لتحقيق الاستدامة المائية لجميع المصريين، لأجيال قادمة، حيث يساهم المشروع فى الحفاظ على موارد المياه الطبيعية من خلال استخدام مياه الصرف المعالجة كحل بديل ومستدام لتلبية احتياجات الرى فى سيناء، كما يساهم فى الحفاظ على البيئة الطبيعية فى بحيرة التمساح غرب قناة السويس والإنتاج السمكى بالبحيرة، إذ كان يتم التخلص من مياه الصرف فى مياه البحيرة سنوات طويلة خلال العقود السابقة، ما كان يتسبب فى الإضرار بالثروة السمكية.

وهذا المشروع أيضا يساعد شباب الخريجين المزارعين التوجه إلى زراعة جميع أنواع المحاصيل وبمساحات كبيرة، بعد توفير المياه، وهذا يكون له أثر إيجابى على حجم المساحات المزروعة من المحاصيل الزراعية وتوفير كميات من المحاصيل تلبى احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى دول العالم، حيث يعد من عوامل النجاح فى زراعة المساحات الكبيرة هو توافر المياه بشكل كامل ودائم، والأهم من توافر المياه للزراعة هو استمرار تواجدها لأن تذبذب كميات المياه يخفض جودة المحصول ويمكن أن يكون ناقص النضج ولا يناسب المواصفات القياسية للتصدير، ولذلك فإن توافر المياه بشكل كامل فى أرض سيناء يعطى المزارعين شعورا بالأمان ما سيدفعهم لزراعة مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية.

منبع الخير لمصر
وافتتاح الأنفاق ومحطات مياه ورفع على أعلى مستوى يؤكد أن سيناء هى القادمة وستكون هى منبع الخير لمصر بعد توفير المياه اللازمة لزراعة آلاف الأفدنة ب سيناء لتوفير ملايين فرص العمل للشباب ومنها إنتاج كل المحاصيل والزراعات فى الأرض الطيبة الخصبة، لأن أرض سيناء صالحة لكل أنواع المحاصيل والزراعات وما كان ينقصها هو المياه ويمكن بسهولة تصدير تلك المحاصيل إلى العالم.

و تعد محطة معالجة مياه مصرف المحسمة من أهم المشروعات القومية لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، من خلال نقلها عبر السحارة من غرب قناة السويس لرى أراضى سيناء بزمام تقريبى 60 ألف فدان بتصرف نحو 1 مليون متر مكعب / يوم وستتولى نقل وعبور مليون و250 ألف متر مكعب من مياه المصرف يوميا إلى شرق القناة لرى وزراعة نحو 60 ألف فدان ب سيناء لتضاف إلى الرقعة الزراعية.



أفضل عمل إنشائى فى العالم
وكان لمشروع محطة معالجة مياه مصرف المحسمة، لمعالجة وتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بالإسماعيلية اهتماما خاصا، حيث تم تنفيذه وفق أعلى المعايير الدولية، لذلك اختارت مجلة "Engineering News-Record" الأمريكية، المعروفة بـ"ENR"، المحطة لتكون أفضل عمل إنشائى فى العالم عام 2020، ضمن قائمتها التى ضمت 30 مشروعًا من 21 دولة حول العالم.

محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بسرابيوم شرق قناة السويس مقامة على مساحة إجمالية قدرها 150 فدانًا، بواسطة 4000 مهندس وفنى و12 شركة مدنية، وتعتبر من ضمن الخطة الاستراتيجية التى وضعتها الدولة لمواجهة النُدرة المائية وتعويض الفجوة بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات.



وتم إنجاز مشروع محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بسرابيوم خلال 12 شهرًا بتكلفة إجمالية بلغت 3.5 مليار جنيه، بهدف تجميع مياه الصرف الزراعى التى كانت تُلقى فى بحيرة التمساح بقناة السويس، ليتم معالجتها وضخها فى ترعة سيناء الشرق من خلال نقلها من غرب الإسماعيلية إلى شرقها أسفل قناتى السويس الجديدة والحالية واستخدامها فى زراعة 50 ألف فدان.

وتعمل المحطة على نقل المياه من مصرف المحسمة غرب القناة عبر سحارة المحسمة أسفل قناتى السويس القديمة والجديدة إلى محطة المعالجة شرق القناة ليتم معالجتها ثلاثيا بتقنية فائقة الجودة لتوفير مليون متر مكعب يوميا تكفى لزراعة آلاف الأفدنة بسيناء.



وبلغ إجمالى كمية الحفر لتنفيذ تلك الأعمال 1.8 مليون متر مكعب، كما تم تنفيذ قنطرتين للتحكم فى سريان المياه بالمصرف، وللتغلب على فروق المناسيب على امتداد المصرف، وتصل إلى 11م - تم تنفيذ محطتى رفع بطاقة مليون م3/اليوم لكل منهما، بالإضافة إلى إنشاء 41 بدّالة لنقل مياه الرى بين الأراضى الزراعية على جانبى المصرف.

للمزيد تابع #فكر_الأول

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2