خاب ظنكم ! كل شىء.. انكشف وبان !

الرأى27-10-2023 | 21:14

ما جرى فى مؤتمر السلام بالقاهرة، وما يجرى حاليًا فى غزة، كشف وأثبت أن "ما يأتى من الغرب.. لا يسر القلب"!، فالبعض محمل بكره عميق لكل ما هو عربى وفلسطينى!

الموضوع.. أن ناسا طردوا من أرضهم، ومن تبقى منهم يتعرض للحصار والخنق، فأرادوا "تذكير" العالم بقضيتهم وحقوقهم المسلوبة، خاصة بعدما لاحظوا "هرولة" البعض للتطبيع الكامل مع المحتل.

الجديد فى "التذكرة" هذه المرة، أنه تم بشكل مفاجئ وبحرفية عالية كشفت وهم القوة الإسرائيلية التى لا تقهر!

فقد تمكن شباب المقاومة الفلسطينية من الدخول على جنود المحتل وبعض المستوطنين فى غرف نومهم وأسروا البعض منهم كرهائن، لاستخدامهم – عند اللزوم – فى تخفيف حدة رد الفعل الإسرائيلى، فضلا عن أنهم "ورقة" ضغط فى المفاوضات التى توقع الفلسطينيون أن تتم من خلال وسطاء أو برعاية دولية.

ولكن المفاجأة.. أن رد الفعل كان عنيفا وغير متوقع سواء من إسرائيل أو من حلفائها الغربيين، حيث حرّك البعض منهم أساطيله، وتطوع الآخرون بإرسال أسلحة وذخائر.. وكأننا على شفا حرب عالمية ثالثة، بينما المواجهة بين صاحب الأرض الذى يتسلح بعصا والمحتل يحمل مدفع رشاش، فما بالك بالدبابات والمدافع والطائرات و راجمات الصواريخ وحاملات الطائرات.. إلخ!

وعلى فرض أن رد الفعل كان عنيفا للحفاظ على ماء الوجه أو الكرامة التى أهينت، فما ذنب المدنيين العزل وخاصة الأطفال وكبار السن، حيث هدمت المنازل وخربت المدارس وضربت المستشفيات.

وأمريكا التى لقبت بزعيمة العالم الحر، والتى لا تترك مصر ولا العرب إلا وتشن عليهم هجوما لاذعا بحجة غياب "حقوق الإنسان"، بدت وكأنها تقود تحالفادوليالمساندة الجانى (إسرائيل) بدلا من الدفاع عن المجنى عليه (الفلسطينيين)، ورد بعض حقوقه..

والغريب أن يعلن رئيسها أنه لا هدنة إلا بعد تسليم الرهائن، فكيف تخرج الرهائن من محبسها وتسلم.. إلا إذا توقف الضرب المتواصل بالطائرات والمدافع؟!

لقد كشفت أحداث غزة أسوأ ما فى بعض قادة الدول الغربية من أنانية وعنصرية، ويكفى ما تعرض له الأمين العام للأمم المتحدة من إهانة وخذلان؛ حيث لم يستطع إدخال شحنات الإغاثة من المعبر المصرى للجانب الفلسطينى.. رغم محاولته ذلك على الأرض!

أما مصر.. وموقفها الصلب.. وما يحاك ضدها سياسيا واقتصاديا.. فلن يجدى معها شىء، (وياما دقت على الراس طبول)..

ولعل البعض يفهم، أين مكمن الخطر الدائم؟!

#لا_للتهجير

#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2