علق الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، على تصريح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيانه الذي أعلن فيه، أن قوات الاحتلال سوف توسع من عملياتها البرية من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل، قائلًا: "إن هذا التصريح يتلاءم مع التمهيد الذي حدث له، إسرائيل قصفت آخر خط متبقي للاتصالات والإنترنت مع غزة، حيث تعرضت غزة لقصف لم تشهده في تاريخها جوًا وبرًا وبحرًا، وبالتالي كان هذا دليلا على بدء الهجوم البري، لكن لا أحد يعرف مدى هذا الهجوم، فهل سيشمل كل قطاع غزة من البحر إلى البر، أم أم سيقتصر على الشمال والشرق، وهو ما ننتظره خلال الساعات القليلة المقبلة".
وأضاف أشرف أبو الهول، خلال مداخلة هاتفية عبر القناة الأولى المصرية، أن مشاركة السفن الحربية الإسرائيلية في هذه العملية البرية، مقدمة لمحاولة اجتياح من ناحية البحر أيضًا، وهناك أنباء تدور في إسرائيل منذ أيام عن أن أحد الأهداف الرئيسية للاجتياح البري سيكون الوصول إلى منطقة مجمع الشفاء الطبي، الذي تؤكد إسرائيل منذ سنوات بأن أسفله أنفاق ومخابئ.
وعن ادعاء القوات الإسرائيلية بأن قوات حماس تكمن تحت مستشفى الشفاء الطبي، وبالتالي ضرب إسرائيل لها، قائلا: "إن المستشفيات تخضع للحماية الدولية، وهذا المستشفى هو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة، لديه ثلاثة أقسام رئيسية؛ الجراحة والباطنة والنساء والتوليد، ومع ذلك فهو يستقبل أكبر عدد من الحالات يلجأ لحرمه ما يزيد عن 30 ألف مواطن فلسطيني منذ وقوعه في قلب مدينة غزة، وفي مناطق مكتظة وحيوية، وبالتالي فإن أي محاولة لاقتحام هذه المنطقة ستسفر عن كارثة إنسانية واستشهاد الكثيرين، وبالتالي يجب أن توجد مناشدة من قبل المجتمع الدولي لإسرائيل لوقف أي محاولة لاجتياح هذا المستشفى.