أظهرت نتائج دراسة أجراها العلماء من جامعة كولورادو، أن حرق السكر وقش الأرز يشكل تهديدًا كبيرا للعمال الزراعيين الذين يعملون على مقربة من المخلفات المحترقة.
وقال "جاريد براون" الأستاذ في جامعة كولورادو، حتى الآن لا توجد دراسات على علم بها حددت مادة سامة يمكن أن تسبب مرض الكلى المزمن، وهو موجود بالفعل في أنسجة الكلى لدى المرضى الذين يعانون من هذا المرض غير المعروف، موضحاً أن حرق قصب السكر في البلدان النامية يساهم في أمراض الكلى المتوطنة لدى العمال الزراعيين، والتي تسمى مرض الكلى المزمن مجهول السبب، ويظهر التحليل الأولي أن سيقان قصب السكر تحتوي على نسبة عالية من السيليكا غير المتبلورة، وفقًا لما نشر في موقع "تايمز أوف إنديا".
وأوضح الباحثون، لذلك افترضنا أن حرق قصب السكر يولد جزيئات السيليكا النانوية التي تشكل خطر استنشاق لهؤلاء العمال الزراعيين.
وكشف الباحثون أنه في مجموعة صغيرة من المرضى من السلفادور والمكسيك، الذين كانوا يعانون من مرض كلوي غير معروف، وكانت هناك زيادة كبيرة في عدد في خزعات الكلى الخاصة بهم ضمن نطاق حجم مماثل كما لوحظ في رماد قصب السكر، وتم تحديد هذا المرض كواحد من أوائل الأمراض المعترف بها حديثًا والناجمة على وجه التحديد عن ارتفاع درجة حرارة المناخ.
يذكر ان السيليكا غير المتبلورة، المعروفة أيضًا باسم السيليكا غير البلورية، وهي شكل من أشكال ثاني أكسيد السيليكون الذي يفتقر إلى بنية ذرية منظمة ومحددة جيدًا، على عكس السيليكا البلورية، التي تظهر نمطًا عالي التنظيم ومتكرر من الذرات، تتكون السيليكا غير المتبلورة من ذرات السيليكون والأكسجين مرتبة عشوائيًا، ويبلغ قطرها عادةً أقل من 100 نانومتر، بشكل شائع في العديد من الصناعات، بما في ذلك الإلكترونيات والأدوية ومستحضرات التجميل.
ويمكن أن يؤدي إلى إتلاف أنسجة الرئة، وإثارة الالتهاب، والمساهمة في الإجهاد التأكسدي، مما قد يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي.