تناول مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الموقف الفرنسي من التقارب الحالي بين المجر وروسيا، مسلطا الضوء على إدانة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاء رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا .
وأشارت كاتبة المقال ليزا أوكارول إلى أن الرئيس الفرنسي وصف التقارب بين كل من المجر و روسيا في الوقت الحالي وفي ظل توتر العلاقات بين روسيا والدول الأوروبية بأنه يشكل خطرا على وحدة الصف داخل الاتحاد الأوروبي في مواجهة موسكو .
ويضيف المقال أن الرئيس الفرنسي أكد كذلك خلال مشاركته في اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أنه لا يجب عقد لقاءات ثنائية بين أي دولة أوروبية و روسيا في ظل موقف الاتحاد الأوروبي الحالي من روسيا على ضوء الحرب الحالية بين القوات الروسية والأوكرانية، موضحا أن أي تقارب من هذا النوع سوف يلقي بظلال سلبية على وحدة الاتحاد الأوروبي في مواجهة روسيا .
ويضيف ماكرون أنه على الرغم من أن كل دولة من حقها الحفاظ على سيادتها واستقلالية قرارها إلا أن الانضمام للاتحاد الأوروبي كذلك له شروطه حيث أن جميع الدول التي قررت الانضمام للاتحاد قررت في نفس الوقت إعلاء السيادة الأوروبية وليس السيادة الفردية.
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أنه ليس من حق أحد أن يمنع أوربان من القيام بما فعل، ولكن عقد لقاء مع ألد أعداء الدول الأوروبية كان يستلزم تنسيقا مسبقا ومشاوارات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي .
وأكد ماكرون في هذا السياق أنه يحترم جميع قادة دول الاتحاد الأوروبي وأنه على قناعة تامة أنه ليس من حق الاتحاد الأوروبي منع أي عضو به من تقرير ما يفعله ولكن كل ما يطلبه هو إعلاء الانتماء والولاء للاتحاد الأوروبي من خلال تنسيق المواقف مسبقا ولاسيما إذا كان الأمر يتعلق ب روسيا وذلك للحفاظ على وحدة الصف داخل الاتحاد .
ويتطرق المقال إلى موقف الاتحاد الأوروبي من لقاء أوربان مع بوتين حيث يسلط الضوء على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي تقول فيها أنه من حق أي زعيم أي دولة أوروبية أن يقرر ما يشاء فيما يخص لقاءاته الثنائية ولكن ما يطالب به الاتحاد هو التنسيق والشفافية بين الدول الأعضاء .