تساءلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر صباح اليوم السبت، عن تداعيات الهجوم البري الذي شنه الجيش الإسرائيلي فجر اليوم على قطاع غزة المحاصر، وأثاره على المنطقة.
وذكرت الصحيفة - في مستهل تقرير عاجل لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني - أن القصف المكثف من قبل الجيش الإسرائيلي تسبب في تعطيل أنظمة الاتصالات في القطاع، حيث قاتلت القوات الإسرائيلية طوال الليل في هجوم بري موسع بشكل كبير في غزة، تحت غطاء قصف جوي مكثف، مضيفة أن هذا التصعيد جاء بعد 48 ساعة من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للجمهوره، بأن حكومته تستعد لـ"غزو بري" لغزة، لكن لم يتضح ما إذا كان تكثيف العمليات العسكرية هو مقدمة لحرب أوسع نطاقا.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانييل هاجاري "إن الجيش الإسرائيلي قام بعمليات توغل محدودة في غزة خلال الليلتين الماضيتين ويقوم الآن "بتوسيع" عملياته على الأرض.. وليلة أمس في الساعات الأخيرة، كثفنا الهجمات على غزة، والقوات الجوية تهاجم على نطاق واسع أهدافًا تحت الأرض وأهدافًا إرهابية بطريقة كبيرة".. وأضاف: "استمراراً للعمليات الهجومية التي قمنا بها في الأيام الأخيرة، تقوم القوات البرية بتوسيع عملياتها البرية هذا المساء".
ومن ناحية آخرى، قال الجناح العسكري لحركة حماس على تطبيق "تليجرام" "نخوض اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في شمال غزة حول بيت حانون وفي وسط القطاع بشرق مخيم البريج للاجئين".
كذلك، أبرزت الصحيفة خروج الاحتجاجات في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة مساء أمس الجمعة، حيث تم الإبلاغ عن مظاهرات في رام الله وجنين ونابلس، وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي خروج الآلاف في الشوارع.. وقال اثنان من السكان المحليين للصحيفة "إن مستوطنين إسرائيليين مسلحين هاجموا قرية مسافر يادا، وأصيب خمسة فلسطينيين برصاص إسرائيلي في بلدة قلقيلية".
واستجاب عشرات الآلاف من الأشخاص صباح اليوم لدعوة الزعماء الدينيين في غزة لأداء صلاة الفجر في الشوارع، والتي تحولت إلى احتياجات عارمة، وبعد ساعات من التصعيد، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً أردنياً يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة"،
ويطالب جميع الأطراف بالامتثال للقانون الإنساني الدولي.. وتمت الموافقة على القرار بأغلبية 120 صوتًا مقابل 14 صوتًا، وامتناع 45 دولة عن التصويت، بما في ذلك المملكة المتحدة، فيما كانت الولايات المتحدة من بين الأعضاء الذين صوتوا ضد القرار.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "إن الولايات المتحدة لم تضع أي "خطوط حمراء" لإسرائيل، حتى عندما تعرب واشنطن عن مخاوفها بشأن "نهج" الجيش الإسرائيلي في الصراع.
وفور ذلك، افادت الصحيفة البريطانية بأن خام برنت، المؤشر الدولي لأسعار النفط، ارتفع صباح اليوم لأكثر من 3 في المائة إلى 90.60 دولاراً للبرميل بعد وقت قصير من إعلان إسرائيل توسيع العمليات العسكرية، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بهامش مماثل إلى 85.62 دولارًا.
وقالت إنه "في حين أن إسرائيل لا تنتج كميات كبيرة من النفط، إلا أن التجار يشعرون بالقلق من أن تصعيد الصراع يمكن أن يجذب دولا أخرى في العالم الإسلامي، مثل إيران، مما يؤدي إلى انقطاع الإمدادات".
#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية