محافظ الإسكندرية يطلق إشارة البدء فى تطوير شارع النبى دانيال

محافظ الإسكندرية يطلق إشارة البدء فى تطوير شارع النبى دانيال محافظ الإسكندرية يطلق إشارة البدء فى تطوير شارع النبى دانيال

حوارات وتحقيقات28-10-2023 | 17:19

شارع النبى دانيال شارع تاريخ الاسكندرية عبر العصور

شارع النبى دانيال مجمع الاديان ومنبع الثقافة وشارع الغموض والالغاز

مسجد النبى دانيال وضريح الشيخ محمد بن دانيال الموصلى

الكنيسة المرقسية مدخل المسيحية الى مصر وافريقيا

المعبد اليهودى وكنوز من تاريخ اليهودية

هل يبتلع شارع النبى دانيال الناس داخل ارضه؟

٠ عم حسين مؤسس سور ازبكية الاسكندرية فى شارع النبى دانيال

وعمار يا اسكندرية ياجميلة ياماريا .. اغنية شهيرة غناها المطرب محمد الحلو ليعبر عن واحدة من اقدم واجمل مدن حوض البحر المتوسط المدينة صاحبة التاريخ والحضارة والغموض والجمال والاثار والتى بناها الاسكندر الأكبر لتكون عاصمة لدولته وكانت قبل ذلك قرية للصيادين تسمى قرية راقودة وامامها جزيرة تسمى فاروس فقام الاسكندر بتوصيل راقودة بفاروس لتكون العاصمة الرائعة الاسكندرية ، وعندما أمر الإسكندر الأكبر ببناء الإسكندرية تم بناؤها وفقا للتخطيط الهيبودامي والذي يعني الشكل الشبكي أو رقعة الشطرنج، حيث كانت المدينة مقسمة إلي شارعين رئيسيين أحدهما طولي والآخر عرضي، يخلق تقاطعهما ميدانا كبيرا في المنتصف، ويعتقد أن شارع النبي دانيال وكان اسمه شارع السوما جزء من الشارع الرئيسي الطولي الذي كان يمتد من شمال المدينة إلي جنوبها اما الشارع العرضى فكان شارع كانوب (شارع فؤاد او طريق الحرية حاليا ) .

وقد أعلن اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية عن إطلاق إشارة البدء ل تطوير شارع النبى دانيال بطول ٧٥٠ متر ،فماةهو شارع النبى دانيال وماهى أهميته .

55656

شارع النبى دانيال هو شارع يمثل ويحمل تاريخ الاسكندرية فى كل العصور لانه يجمع من العصر اليونانى الى العصر الحديث وقد تحول الى مجمع الاديان و منبع للثقافة والتراث وعنوان للتاريخ وايضا عنوان للاساطير والالغاز

شارع النبى دانيال هو مجمع الاديان فى عروس البحر المتوسط ،ففى الشارع التاريخى نجد مسجد النبى دانيال بما يمثله من تاريخ طويل وبما يجاوره من سراديب غريبة تلفت الانظار ،ويوجد بالشارع الكنيسة المرقسية اول كنيسة تم بنائها فى قارة افريقا والتى تعتبر مدخل المسيحية الى مصر وافريقيا على يد القيس مرقص،كذلك يوجد بالشارع أحد اقدم المعابد اليهودية بالاسكندرية وهو معبد (الياهو هانبى )،كم ان الشارع يضم منبع الثقافة فى عروس البحر المتوسط وهو سور ازبكية الاسكندرية او سوق الكتب الموجود فى بداية الشارع من ناحية محطة مصر وحول مسجد النبى دانيال والمركز الثقافى الفرنسى ،اما اسفل الشارع فتوجد كنوز من الاثار التى تعود الى مختلف العصور ،كما ان الشارع اكتسب شهرة من نوع آخر حينما اختفت سيدة كانت تسير مع زوجها فى الشارع وقيل ان الارض ابتلعتها كما تكرر الحادث مرة اخرى مع رجل هذه المرة !!

من هو النبى دانيال؟

وللشوارع حواديت وحواديت شارع النبى دانيال تعود الى عصور كثيرة نعرضها فى السطور التالية

والنبى دانيال هو أحد أنبياء بني إسرائيل ربما يعود تاريخه إلي القرن السادس قبل الميلاد، ولذلك يسمي المعبد اليهودي الموجود بالشارع بمعبد النبي دانيال علي اسم هذا النبي، اما اسم الشارع فلم يكن النبى دانيال بل شارع الشيخ محمد بن دانيال وهو امام مسجد النبي دانيال والمرجح أن الضريح الموجود به علي عمق 5 أمتار هو للعالم العراقي الذى قدم من الموصل إلي الإسكندرية في القرن الثامن الهجري وهو محمد بن دانيال الموصلي وهو أحد شيوخ المذهب الشافعي، وقد بني مسجد النبي دانيال في الإسكندرية عام 1790 ميلاديًا وهو مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم 231 لسنة 2005، وصدر له قرار بالحرم الخاص به برقم 168 لسنة 2018.

66

وقد جرى تجديد المبنى الخاص بالمسجد حيث تم تجديد المسجد فى عهد على باشا مبارك فى سنة 1822، وتم تجديد وتوسعة المسجد فى عهد محمد على باشا، ثم جدد مرة أخرى عام 1267ه - 1850م، وذلك في عهد والى مصر سعيد باشا.

والمسجد يوجد به ضريح يقع بالجهة الشرقية بداخل مسجد النبى دانيال، ويتم الوصول إليه عن طريق باب مستطيل الشكل ذو مصراعين من الخشب وعليها زخارف هندسية، وتنخفض حجرة الضريح عن مستوى الشارع بنحو 2.5 متر، ويتم النزول إليها عن طريق سلم خشبي ويعتقد انه ضريح الشيخ محمد بن دانيال

أما الجانب الغربى من المسجد فهو يؤدى إلى ممر به قبوات متقاطعة، وكانت مدخل الضريح سابقا، و المسجد كان ملحقًا به صهريج مياه مكون من طابقين

الكنيسة المرقسية مدخل المسيحية الى مصر وافريقيا

وشارع النبى دانيال هو مدخل المسيحية الى مصر وافريقيا عن طريق القديس مرقص وتوجد بالشارع الكنيسة المرقسية أقدم كنيسة في مصر وأفريقيا والتي بناها القديس مرقس في القرن الأول الميلادي وكان مجيء مرقس الرسول عام 62 ميلادي إلى الأسكندرية البداية للكنيسة القبطية في مصر حيث بشر أهلها بالمسيحية مؤسسًا كرسي الأسكندرية الرسولي المعروف باسم الكنيسة القبطية. وللكنيسة القبطية (المرقسية) مكانة كبيرة في تاريخ الكنيسة العالمي لأن منها كان بطاركة الإسكندرية الأقباط العلماء الذين واجهوا الهرطقات المختلفة.

6233

وكان أول المؤمنين بالمسيحية صانع أحذية مصري يدعى إنيانوس وقد حول بيته ليكون أول كنيسة في إفريقيا والتي عرفت باسم كنيسة بوكاليا ومكانها هو مكان الكاتدرائية المرقسية الحالية وهذا المكان يتوسط الإسكندرية القديمه أصبحت الكنيسة المرقسية مقراً لبطريرك الكنيسة لمدة ألف عام ثم انتقل المقر عدة مرات إلى ان أصبح الآن في أرض الأنبا رويس بالعباسية.

المعبد اليهودى :

كانت الإسكندرية موطنًا لجالية يهودية كبيرة، لكنها اليوم تعتبر في عداد المندثرة، خصوصًا بعد أن رحل الكثير من اليهود الإسكندريين والمصريين إلى إسرائيل بعد قيامها، كان عدد يهود الإسكندرية في القرن التاسع عشر نحو 4 آلاف يهودي، ووصل عددهم إلى 18 ألفا في أوائل القرن العشرين، وارتفع إلى أربعين ألفا عام 1948 وكان عدد منهم قد هاجر من اليونان وتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والمغرب وكذلك إيطاليا وفرنسا وكان نصف يهود الإسكندرية من اليهود المصريين والنصف الآخر ينقسم إلى ثلاثة أقسام أولهم اللادينو من سكان حوض البحر الأبيض المتوسط الذين هاجروا من إسبانيا والثلث الثاني من يهود إيطاليا وشرقي أوروبا، والثلث الثالث من يهود المغرب والشرق الأوسط الذين يتكلمون العربية وفي أوائل عقد الثلاثينات من القرن العشرين هاجرت مجموعة من يهود سالونيك والنمسا والمجر وبولندا إلى مصر هربا من صعود النازية في ألمانيا.

ولان شارع النبى دانيال هو مجمع الاديان بعروس البحر المتوسط فمثلما يوجد به مسجد النبى دانيال والكنيسة المرقسية يوجد به ايضا احد اهم المعابد اليهودية بمصر ويعد أحد أهم المباني الأثرية الدينية بمحافظة الإسكندرية، ويطلق عليه معبد "الياهو هانبي"، ويسع 700 مصلٍ، ويوجد بالمعبد عدد 63 سفراً من الأسفار اليهودية أي 63 نسخة قديمة من التوراة، وهى لها قيمة دينية وأثرية كبرى.

والمعبد اليهودي أو (معبد الياهو هنبي) يعود تاريخه لعام 1354، وتعرض للقصف خلال فترة الحملة الفرنسية على مصر، عندما أمر نابليون بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكة والبحر، وأعيد بناؤه مرة أخرى عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي باشا.

وكان المعبد تعرض لانهيار في جزء منه بسبب الأمطار والنوات، وتم إغلاقه مؤقتاً لحين الانتهاء من أعمال الترميم ثم اعيد افتتاحه بعد ما قامت الحكومة المصرية بترميم المعبد ، بتكلفة 100 مليون جنيه مصري .

وكانت المرة الاولى التى يشهد المعبد اليهودى فيها أعمال ترميم كاملة منذ إنشائه بأيدي كوادر فنية متخصصة، حيث كانت تتم أعمال صيانة دورية فقط، وبدأ مشروع الترميم فى أغسطس 2017 تحت إشراف وزارة الآثار"السياحة والآثار حاليا" ، حيث قام بأعمال الترميم كوادر فنية من متخصصين فى معالجة العناصر الإنشائية، وشملت أعمال الترميم الزجاج المعشق والزخارف والألواح الخشبية واعمال الشبابيك والأسقف الخشبية وأعمال الترميم الإنشائى للمبنى والموقع العام، بالإضافة إلى أعمال ترميم العناصر الرخامية والزخارف والكهرباء وصيانة أعمال مكافحة الحريق وصرف المياه،وتم افتتاح المعبد بعد انتهاء عملية الترميم فى يناير 2020 .

النبى دانيال شارع تاريخ الاسكندرية ولابد من الحفاظ عليه

-------------

وحول شارع النبى دانيال وقيمته الاثرية والتاريخية يقول خبير الاثار احمد عبد الفتاح ان شارع النبى دانيال هو شارع تاريخ الاسكندرية فى كل العصور لانه يجمع من العصر اليونانى الى العصر الحديث وتاريخه يعود الى العصر اليونانى وهو وشارع فؤاد اقدم شارعين رسميين فى الاسكندرية وبدأ انشائه عام 323 ق.م. فى مدينة الاسكندرية احدى اقدم مدن حوض البحر المتوسط فأقدم ما وجد فيه يعود الى العصر اليونانى حتى الان الى ان يكتشف العلماء اثار اخرى تعود الى عصر اقدم من اليونانى ،وهو يعتبر الحد الغربى للحى الملكى فى العصر اليونانى وبعده كانت قرية راقودة المصرية القديمة الفرعونية .

ويقول ان اسم الشارع ليس شارع النبى دانيال ولكن اسمه شارع محمد بن دانيال الموصلى وهو من ائمة المذهب الشافعى وهو كان يقوم بالتدريس فى المسجد ولكن النبى دانيال كان نبى من انبياء اسرائيل فى القرن السادس قبل الميلاد ، ومسجد النبى دانيال من اهم مساجد واثار شارع النبى دانيال كما يقول خبير الآثار احمد عبد الفتاح والذى يقول انه يوجدأسفل مسجد النبى دانيال قبرين مجهولين منهم قبر ليس قبر سلامى والقبر الاخر اسلامى ولكن لا احد يعرف من تم دفنه فيه ومازال تحت الدراسات ،واسفل المسجد هناك صهريج مياه من العصر الرومانى والمسجد بدا منذ عصر محمد على والخديوى عباس حلمى الثانى وبجوار المسجد كان هناك مقبرة من اروع مايمكن للعائلة الخديوية منذ الخديوى سعيد وسلالته ومنهم عمر طوسون وهذه المقبرة تم هدمها.

وهذا الشارع كانت اساطير وجود مقبرة الاسكندر الاكبر فى شارع النبى دانيال كانت تحوم حول المكان حتى اثبتت البعثة البولندية ان المقبرة ليست موجوده به .

وشارع النبى دانيال ذاته كان هناك فريق من علماء الاثار اليونانية الرومانية يعتقد ان شارع النبى دانيال هو الشارع الطولى فى الاسكندرية فى العصر اليونانى والذى يقطع الشارع الطولى وهو شارع كانوب القديم وهو شارع فؤاد حاليا وقالوا ان هذا الشارع هو الشارع الطولى الذى يصل بين الحى المبكى وبحيرة مريوط وكان اسمه شارع( السوما ) اى الجثة وهم يقصدون بها جثة الاسكندر الاكبر .

كما عثر فى منطقة كوم الدكة على بعد خطوات من شارع النبى دانيال تمثال (هرقل )البطل الاغريقى الاسطورى وهذا يدل على انه كان فى هذا المكان معبد للبطل هرقل .

وتحت ارض شارع النبى دانيال وتحديدا أسفل منزل قطاوى هناك مبنى عام من العصر اليونانى واعمدته مازالت موجوده ولكن تم ردم الارض فوقه ردم ،وأسفل مسجد البرديسى مبنى عام آخر ويظهر منه عمود ايضا ،ومسجد النبى دانيال.

ويضيف شارع النبى دانيال يوجد به ايضا المعبد اليهودى واسمه (سيناجوج)ووجد تحته كنوز من الاثار من العصر اليونانى مثل قطع التوراه وادوات العبادة ومكتبة المعبد والمخطوطات الموجوده به والتحف الدينية مثل ادوات العباده وهى غير موجوده بالعالم كله ،وهو يعتبر من اجمل واهم معابد اليهود فى العالم بحديقته وبوابته والمنشآت الموجوده به وهذا المعبد يعتبر اهم معبد لليهود فى الاسكندرية .

كلها ويتواجد امامه الكنيسة المرقسية وهى مدخل المسيحية الى افريقيا وهى المقر البابوى الرئيسى فى مصر ،كما ان الشارع به ايضا اعرق مركز ثقافى اجنبى وهى المركز الثقافى الفرنسى .

والشارع ايضا هو تاريخ ثقافى لان فى تاريخه الحديث تحول الى سور ازبكية الاسكندرية بما يتواجد فيه من سوق الكتب النادرة التى من الممكن الا نجدها الا فى هذا الشارع .

وشارع النبى دانيال يعتبر قناة السويس التى تربط المنطقة الشعبية فى الاسكندرية وهى حى كرموز من الجهة القبلية ومن الجهة البحرية قلب الحياه الرسمية الحالى وهو شارع فؤاد .

ويوجد فى الشارع اعرق مؤسسة صحفية فى مصر وهو الاهرام ،فالشارع كله عبارة عن شارع حافل بكل الوان الحضارة والمدنية والثقافة والتاريخ القديم للاسكندرية

وطالب احمد عبد الفتاح بالحفاظ على الطابع التراثى للمبانى فى شارع النبى دانيال وشارع فؤاد لانهم اقدم شارعين فى الاسكندرية ويعودوا الى العصر البطلمى وذلك بوقف هدم مبانيه القديمة كلها ولكن ترميمها فقط ،كل هذا يجب الحفاظ عليه لانه جزء من تاريخ مصر السياسى والتاريخ العام والتاريخ الاجتماعى والتاريخ الثقافى والتاريخ الحضارى وتاريخ المدنية فى الاسكندرية ،هذا الشارع هام جدا جدا

هل يبتلع شارع النبى دانيال الناس ؟؟

--------------

وحول كون الشارع يبتلع الناس وتختفى تحت سطحه ولا تظهر بعد ذلك يقول الخبير الاثرى اجمد عبد الفتاح ان الاسكندرية وخاصة عند تقاطع شارع النبى دانيال وشارع فؤاد اسفلها شبكة ضخمة جدا من القنوات والممرات والصهاريج لتوفير وحفظ المياه العذبة لسكانها القدامى وكانت تنقل المياه من بحيرة مريوط فمن حين لآخر يتم الكشف عن ممرات قديمة وهى عميقة جدا وقد يصل عمقها الى 15 متر وهناك صهاريج ارتفاعها ثلاثة طوابق لو وقع فيها انسان لن يظهر ،وهناك صهاريج مازالت موجوده فى شارع فؤاد وشارع الخديوى وكوم الدكة .ومازال بها مقاعد ومياه وحمامات ومن ضخامتها استعملت كمخابىء اثناء الغارات الجوية فى الحرب العالمية الثانية .

سور ازبكية الاسكندرية ومنبع الثقافة

-------------

ومثلما كان شارع النبى انيال عنوانا للتاريخ والحضارة فهو ايضا منبع للثقافة وذلك لوجود سوق الكتب الشهير والذى يطلق عليه سور ازبكية الاسكندرية هذا السوق الذى بدا العمل به منذ اواخر ستينات القرن الماضى وهو يوجد فى مواجهة وبجوار المركز الثقافى الفرنسى والذي أنشيء عام 1886،وسور ازبكية الاسكندرية عبارة عن مكتبة مفتوحة تضم كتبا نادرة قديمة وجديدة وكتب دراسية وكتب مدارس اللغات وحتى المدارس الدولية باسعار لاتقارن باسعار الكتب الموجودة بالمكتبات يحتاج اى كتاب او عدد من جريدة او مجلة يطلبها من بائع ويحضرها له،وفى سور ازبكية الاسكندرية كان( لبوابة دار المعارف ) لقاء مع اول من بدأ يبيع الكتب فى هذا المكان وهو من وضع اساس سور ازبكية الاسكندرية واصبح عنوانا من عناوين شارع النبى دانيال وهو الحاج حسين محمد حسين او عم حسين كما يسمونه بالشارع ،ويقول عم حسين: انا من مواليد 1936 وبدأت العمل فى بيع الكتب فى شارع النبى دانيال منذ عام 1956 وكنت اول بائع كتب فى شارع النبى دانيال وكان كثير من الناس يسخرون منى ،وكنت اسمع صوت صفارات الانذار فى الغارات فأختبىء فى المركز الثقافى الفرنسى المواجه لمكان جلوسى للبيع واخرج منه بعد سماع صفارة الامان ،ورغم سخرية الناس من عملى فى بيع الكتب الا ان الاجانب كانول يشجعونى على الاستمرار وهو ما حببنى فى الشغل فى هذا المكان وفى هذا المجال وكان عدد الأجانب كبير جدا فى الاسكندرية فى ذلك الوقت .

وعن سبب عمله فى بيع الكتب قال رغم انى كنت أميا الا انى كنت احب الكتب جدا وعندما ذهبت الى محو الامية حبى للكتب زاد وأصبح بيع الكتب فى دمى ،منذ كان عمرى 15 عام حتى بلغت عمر 85 عام وانا اعشق الكتب .

وشارع النبى دانيال ملىء بالآثار والتاريخ والافواج السياحية وعندما يرونى يحيونى على عملى .

وحول سبب إختياره شارع النبى دانيال ليبيع الكتب فيه يقول الحاج حسين أخترت شارع النبى دانيال لوجود كل الاديان به فيه مساجد وفيه الكنيسة المرقسية وفيه المعبد اليهودى ،وفيه اجانب وسائحين من العالم كله ،وقال اشارك كل عام فى معرض الكتاب وهناك كثير من الاشخاص الذين تعرفوا على فى معرض الكتاب ويعيشون فى اوروبا وكلما جاءوا لمصر ياتوا لزيارتى .

وحول الأماكن التى يشترى من خلالها الكتب قال انه يشتريها من عدة مصادر ممكن من مكتبات لديها كتب كثيرة اشتريها وممكن مكتبات شخصيات هامة مثل مستشارين او مثقفين او اساتذة جامعة او علماء دين يتوفى اصحابها واشترى مكتباتهم.

وحول انواع الكتب التى يقوم ببيعها وتباع فى باقى مكتبات شارع النبى دانيال قال كل انواع الكتب الثقافية والادبية والعلمية والدينية وكتب بكل لغات العالم واضاف ان الكتب الموجودة فى شارع النبى دانيال غير موجودة فى اى مكان اخر .

وعن الشخصيات التى تشترى منه الكتب والاعمار قال كل الاعمار ومن كل الفئات ومن كل المحافظات تاتى لشراء كتب من شارع النبى دانيال ولكن اقبال المشترين من الوجه القبلى والمحافظات الاقليمية اكثر من اقبال سكان المدن ،وقال ان هناك شخصيات شهيرة جاءت لشراء كتب من مكتبته قال شخصيات كثيرة وأهمها فضيلة الشيخ الشعراوى جاء وسلم على وارسلته لزميل اخر لى كان يبع الكتب الدينية اكثر منى ،ومنها فاروق حسنى وزير الثقافة الاسبق والفنان الراحل سمير صبرى والفنان فاروق فلوكس والكاتب الراحل توفيق الحكيم واساتذة الجامعة والطلبة ومستشارين ولواءات والطلبة العرب والعاملين فى المراكز الثقافية الأجنبية بالاسكندرية وكل من يشترى منى مرة يعود مرات ومرات ونصبح اصدقاء

وحول زيادة عدد بائعى الكتب بالشارع قال انها بدأت منذ السبعينات وكانت البداية من الشباب الذين كانوا يعملون معى وبدأوا هم يبيعوا كتب ايضا .

واضاف قائلا ان حركة البيع لم تتاثر بوجود الكتب على الانترنت لان الكتاب لا احد يستغنى عنه والحياه كلها فى الكتب ،مجرد ما نمسكه بيدنا نكون فرحانين ،وايضا انا بدأت فى بيع الكتب وكان عدد مصر 20 مليون والان اصبحنا 100 مليون فحتى مع وجود الانترنت لم يتاثر الاقبال على شراء الكتب .

وحول اكثر الكتب التى يتم طلبها قال الروايات الادبية والأكاديمية والدينية والكتب الاجنبية.

وقال ان اولادى واحفادى يعملون معى فى بيع الكتب وقال انه زار دول كثيرة وراى دول عربية اكثر تقدما منا ولكن الخير والبركة مازال فى مصر أكثر من اى مكان آخر خاصة ان مصر ذكرت فى القرآن ستة مرات فملاها الله بالبركة .

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2