اختتمت أعمال المؤتمر الدولي الثالث في الهندسة المدنية بعنوان "التنمية والاستدامة" تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط ورئاسة الأستاذ الدكتور/ نوبي محمد حسن عميد كلية الهندسة، بمدينة الغردقة، بمحافظة البحر الأحمر.
وتضمنت محاور وجلسات المؤتمر عدد من الموضوعات المهمة في مجال الهندسة المدنية لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في إطار استراتيجية رؤية مصر 2030. حيث شهدت الفعاليات حضور كوكبة من العلماء والباحثين والأكاديميين في مجال الهندسة المدنية، فضلاً عن مشاركة أكثر من مائة باحث بأوراق بحثية ومحاضرات علمية من سبع دول هي: مصر وكندا والسعودية والإمارات واليمن وليبيا والجزائر. هذا بالإضافة إلى نخبة من ممثلي الصناعة والهيئات الحكومية وكذلك أوائل الطلاب بالقسم.
شهدت فعاليات المؤتمر يوم الأربعاء 25-10-2023م، حفل الافتتاح، ثم ثلاث محاضرات لكوكبة من العلماء ذوي الخبرة العملية والأكاديمية وهم: الأستاذ الدكتور حسام مغازي وزير الري الأسبق وأستاذ الري والهيدروليكا بجامعة الإسكندرية، تحت عنوان "تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية في مصر"، والأستاذ الدكتور خالد عبد الرحمن أستاذ مساعد الهندسة الجيوتقنية بجامعة هانوفر بألمانيا، تحت عنوان "مستقبل طاقة الرياح – الفرص والتحديات". ومحاضرة فرعية للأستاذ الدكتور عبد العظيم نجم أستاذ الهيدروليكا ومصادر المياه بجامعة الزقازيق، تحت عنوان "استدامة مشاريع المياه وتعليم هندسة المياه في مصر".
ثم عروض رعاة المؤتمر من الشركات ذات الخبرة الكبيرة في الإنتاج مثل مجموعة حديد عز ومجموعة مصر للأسمنت وشركة الدلتا للطوب الرملي، بالإضافة إلى مركز الدراسات والاستشارات الهندسية وبرنامج هندسة التشييد وإدارة المشروعات بكلية الهندسة جامعة أسيوط ونقابة المهندسين المصريين، وأخيراً أربع جلسات لعرض ومناقشة الأبحاث على التوازي.
كما شهدت فعاليات المؤتمر يوم الخميس 26-10-2023م، محاضرتين الأولى للأستاذ الدكتور حسن مهدي أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس والتي بعنوان "مشروعات النقل في جمهورية مصر العربية: قواعد التنمية والتكنولوجيا"، والأستاذ الدكتور إيهاب أحمد خليل أستاذ الإنشاءات بالمعهد القومي لبحوث المياه، والتي بعنوان "التحليل العددي والخبرة المصرية في تصميم المنشآت المائية". ثم أربع جلسات لعرض ومناقشة الأبحاث على التوازي. ثم أخيراً حفل الختام.
وقد شارك المحاضرون الخمسة وكل من معالي الأستاذ الدكتور أيمن عثمان رئيس جامعة أسوان، والدكتور محمد الغندور عميد هندسة بورسعيد الأسبق، بالإضافة إلى أساتذة القسم في التخصصات المختلفة وأعضاء اللجان العلمية لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين من القسم، في رئاسة جلسات ومناقشة الباحثين.
تنوعت الأبحاث المعروضة لتتضمن مجالات: هندسة الكباري والأنفاق - ديناميكا المنشآت وهندسة الزلازل - الهندسة الجيوتقنية - المباني الشاهقة - المنشآت ذات البحور الواسعة - النظم المبتكرة في ترميم وتدعيم المنشآت - تصميم المنشآت الخرسانية المسلحة وأكواد الممارسة - الهياكل الفولاذية والمركبة - الموثوقية الهيكلية ودوامية ومراقبة سلوك المنشآت عبر الزمن - هندسة التشييد وإدارة المشروعات - نظم المعلومات الجغرافية (GIS) - هندسة الطرق والسكك الحديدية، المساحة - النقل المستدام - هندسة المرور - هندسة النقل الذكية - تقليل الانبعاثات الكربونية في إنشاء الطرق باستخدام مخلفات الأسفلت القديم - آثار تغير المناخ على الهيدرولوجيا والموارد المائية - الهندسة الهيدروليكية والطاقة المائية - مراقبة موارد المياه وعلاجها وتقييمها وحمايتها، ومعالجة المياه والصرف الصحي.
وفي حفل الختام، هنأ الأستاذ الدكتور مؤمن طه حنفي المليجي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، قسم الهندسة المدنية على النجاح الباهر للمؤتمر، وقدم الشكر لجميع الحضور من وزراء وعمداء وأساتذة وباحثين ورعاة، نيابة عن سعادة عميد الكلية.
كما قدم الدكتور محمد عبد الباسط عبده – رئيس مجلس قسم الهندسة المدنية والرئيس العلمي للمؤتمر، الشكر غير المحدود للجان المؤتمر المختلفة، على مجهوداتهم العظيمة قبل وإثناء انعقاد المؤتمر، وهم: اللجنة العلمية واللجنة المالية ولجنة التسكين ولجنة المعارض والرعاة ولجة الطباعة ولجنة التنظيم.
ثم عرض الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الباسط عبده، أهم توصيات المؤتمر التي توصل إليها مقررو جلسات الأبحاث واللجنة العلمية وهي كما يلي:
• أهمية الترشيد في استخدام المياه، وضرورة البحث عن مصادر مياه غير تقليدية لسد العجز المائي، وتحقيق التنمية والاستدامة لهذه الموارد، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعظيم الاستفادة وتقليل الفواقد من مواردنا المائية والمحافظة عليها، وتقليل تأثير التغيرات المناخية.
ضرورة تحديث الأكواد الخاصة بمعدل استهلاك الفرد من المياه ليتناسب مع القيم الحقيقية لاستهلاكات الأفراد، بما يتناسب مع الموارد المائية المتاحة في مصر، حيث أن القيم الحالية كبيرة نسبياً. كذلك يجب أن تتضمن الأكواد قواعد محددة وخاصة لاستخدام المياه الرمادية.
أهمية اعتماد الاستشاري لأنواع ورتب حديد التسليح الموجود بالسوق، بما يتناسب مع متطلبات التصميم وطبقاً للمواصفات والأكواد.
البحث عن موارد صديقة للبيئة للاستخدام في المنشآت، وضرورة التركيز على استخدام المواد الحديثة في إنشاء وتدعيم المنشآت لتقليل تأثير عوامل البيئة وتقليل تكلفة الصيانة.
استخدام BIM في إدارة وإنشاء وصيانة مشروعات البنية التحتية، وضرورة الاستخدام الأمثل لإدارة تمويل المشروعات الهندسية.
استخدام المواد والبرامج الحديثة للتنبؤ بسلوك الطرق السريعة تحت ظروف التشغيل المختلفة لديمومة الطرق والمحافظة عليها.
الاستفادة من مياه الصرف المعالجة في زيادة الرقعة الزراعية، مثل مشروع معالجة مياه مصرف بحر البقر وكذلك مشروع الدلتا الجديدة.
أهمية المشروعات القومية الجديدة مثل القطار السريع بخطوطه المختلفة، ومحاور الطرق الجديدة لمواكبة العصر وتطبيق منظومة النقل الذكية.