شهدت مدن وعواصم القارتين الأوروبية والأمريكية مظاهرات كبيرة تأييدًا للقضية الفلسطينية وتنديدًا بالقصف الوحشى لإسرائيل على مدينة غزة وما يحدث من مجازر وعقاب جماعى بحق سكان القطاع إضافة إلى الحصار المفروض عليهم منذ سنوات وذلك إثر عملية «طوفان الأقصى» التى كانت نتاجًا لعقود من الانتهاكات التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى فى حق الشعب الفلسطينى منذ النكبة فى العام 1948 ما أظهر تعاطفًا ل شعوب الغرب بعد أن كانت أكثر تعاطفًا مع الاحتلال لسنوات عديدة، بينما جاءت تصريحات القادة والرؤساء والسياسيين الغربيين على النقيض تمامًا ما كشف انفصالهم عن شعوبهم وزيفهم وتجردهم من إنسانيتهم التى طالما دعوا إليها ليل نهار.
بدا التحيز واضحًا ضد الشعب الفلسطينى وحريته فى كل وسائل الإعلام الغربية وكذلك حسابات كثيرة مُوجّهة فى مواقع التواصل الاجتماعى إثر المفاجأة الصادمة التى خلفتها عملية «طوفان الأقصى»، فتم استغلال الصور والفيديوهات المصورة لتفاصيل العملية فى الترويج بأن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إرهابية وأنها هاجمت مدنيين إسرائيليين واعتدت عليهم وقتلتهم، متناسين أن هؤلاء المدنيين مستوطنون ومغتصبون للأرض فى غلاف غزة، وكأن العالم نسى ما فعلته إسرائيل على مدار أكثر من 7 عقود من إرهاب ومجازر وتهجير واغتصاب وقتل وتشريد وسجن وحصار للشعب الفلسطينى بشتى الطرق وفى كل أنحاء فلسطين المحتلة من الشمال إلى الجنوب ومن النهر إلى البحر.
وفى الوقت الذى يرفض فيه الجميع سواء مؤيد أو معارض لطرفى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى أى انتهاكات أو اعتداءات تتم فى حق المدنيين بصرف النظر عن الجنس أو اللون أو العرق أو الدين، تغاضى القادة الغربيون ووسائل إعلامهم ما حدث للمدنيين الفلسطينيين العُزل الذين هُجّروا من أرضهم وسُجنوا وقُتلوا وشُرّدوا وحُوصروا وأُرهبوا، واعتبروا أن أى حركة تتشكل لمقاومة الاحتلال الإسرائيلى «إرهابية»، بينما ما يقوم به الجانب الإسرائيلى «دفاعًا عن النفس»، وتردد وقتها فى الإعلام هذا التصريح ليكشف عن زيفهم وقلبهم للحقائق والحقوق تمهيدًا وتبريرًا للقصف الوحشى لغزة ردًّا على عملية «طوفان الأقصى».
إقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا