جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية تحتفل بمرور 50 عاما على نصر أكتوبر

جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية تحتفل بمرور 50 عاما على نصر أكتوبرجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية تحتفل بمرور 50 عاما على نصر أكتوبر

فنون30-10-2023 | 10:20

نظمت جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية ندوة بالتعاون مع متحف الإسكندرية القومي بمناسبة مرور ٥٠ عاما على نصر أكتوبر العظيم و ترأسها حمدان القاضي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية و أدرتها الدكتورة هدى الساعاتي صحفية بجريدة الشروق و عضو مجلس نقابة الصحفيين. و قال اللواء نبيل عبد الوهاب بطل القوات البحرية في معركة إيلات اليوم إن فيلم طريق إلى إيلات كان رائع و جميل و تم عمله بحرفية شديدة من مخرجة متمكنة و الإنتاج كان رائع،متابعا أن الفيلم دراما وليس فيلم تسجيلي و لا يبين الحقيقة بالظبط و يمثل ٧٥٪ من الحقيقة. و تابع أننا دخلنا إيلات ٥ مرات نفذنا فيهم ٣ عمليات ناجحة و لكن الفيلم أظهر انها عملية واحدة فقط،مضيفا أن اول عملية كانت في ١٦ نوفمبر ١٩٦٩ و أغرقنا سفينتين و العملية الثانية في ٥ فبراير ١٩٧٠ و اغرقنا سفينتين و العملية الثالثة كانت في مايو ١٩٧٠ و تم تدمير الرصيف الحربي. و أضاف اللواء عبد الوهاب ان اول مرة دخلنا إيلات كان ٩ نوفمبر ١٩٦٩ و لم نجد مراكب لنضربها و كان اللواء رضا حلمى سائق الزودياك و شعرنا بخيبة امل و لكنه قال لنا أعتبروا ان هذا تدريب و وعدنا بالقيام بعملية أخرى،قائلا أنهم و هما عائدين وجدوا نور سيرش لايت للانش اسرائيلي و لم يكن معانا اي أسلحة فقام القائد اللواء بالجري في اتجاه اللانش فخافوا الإسرائيلين و طفوا السيرش لايت و هربوا وذلك رفع من روحنا المعنوية. و اكد أن مقولة (الجيش الذي لايقهر) (و الذي له اليد الطولى) و ان الجندي الإسرائيلي سوبر كل هذا ليس حقيقي بل هم جبناء. و وضح بطل القوات البحرية في معركة إيلات أنه في خلال ال٣ عمليات استشهد الرقيب فوزي البرقوقي بسبب حادثة و لم يتم ضرب عليهم النار من قبل إسرائيل كما ظهر في الفيلم،مضيفا أنه علاج هذه الحادثة سهل اول ما الغطاس يشعر بها يموت في خلال ٣ دقائق و علاجها يصعد على سطح المياه يتنفس لمدة دقيقتين و عندما شعر بها الشهيد البرقوقي كان امامه اختيارين أما ان يصعد و يراهوا العدو و تفشل العملية أو يكمل و يركب اللغم و يموت فأختار الحل الثاني. و اكد اللواء عبد الوهاب أنه اخذه و عاد به إلى مصر و دفن بها و كان الشهيد الوحيد في كل العمليات على ايلات.

و قال الدكتور محمد نور الدين بطل قوات الصاعقة في معركة كبريت إن ما يحدث في فلسطين الآن يذكرني بما حدث منذ خمسين عاما في السويس عندما حاولت قولت الأحتلال دخول مدينة السويس،مؤكدا أن جودزا أمام كبريت كانت نقطة قوية و تلقينا اوامر بالاستيلاء عليها. و تابع نور الدين أن الإسرائيليين كانوا يحاولوا الدخول للنقطة حتى يوم ٢٤ و كانوا يضربوا القنابل كل نصف ساعة و تم استشهاد الطبيب و تدمير كافة الخدمات الطبية و كان لا احد يعلم عننا شئ و لم يكن يعرفوا إذا كنا متنا أم لا أرسل قائد النقطة الشهيد إبراهيم عبد التواب دورية ب٢ من اصحابنا حتى وصلوا للعميد احمد بدوي قائد الفرقة ال٧ و حصلوا على جهاز ارسال حتى يعلم الناس اننا على قيد الحياة و أضاف أنه كان اهم شئ لدينا نقل الجرحى فكان هناك ٢١ جريح و كان سيتم نقلهم على دوريتين و كان المصاب في كتفه مثلا يرفض الذهاب لأخذ صاحبه فأمر الشهيد إبراهيم عبد التواب بنقل الجرحى في دورية واحدة قائلا أما ان نصل و ننقل الجرحى أو نستشهد كلنا،متابعا أنهم استطاعوا نقل الجرحى و تم قطع الطريق عليهم و ضربهم بالنار و لكنهم كانوا ذهبوا و عادوا.

و أكد ان أهم الاشياء كانت صلاة و خطبة الجمعة و كان يلقيها الشهيد إبراهيم عبد التواب و كان اليهود يضربوا في هذا الوقت و كان اللواء مدحت منير فهيم يقول (هتصلوا يا فندم) وكان أخواتنا المسحيين يقفون لحمايتنا و لم تقف صلاة الجمعة حتى أخر يوم،متابعا أننا كنا نعيش الوحدة الوطنية في ٧ يناير كان عيد الميلاد المجيد و كان الشهيد إبراهيم عبد التواب يمر على كل مسيحي و يعطيه (توفي) و يقول له كل سنة و انت طيب. و تابع ان اللواء مدحت يقسم له ان طعم التوفيه في فمه حتى الآن ،مضيفا أننا صمدنا ١٢٤ يوما و استشهد القائد إبراهيم عبد التواب يوم ١٤ يناير ١٩٧٤ و كان أخر شهيد في حرب أكتوبر. و تحدث الكاتب الصحفي طارق أسماعيل مدير تحرير جريدة الأهرام أنه مهما نحكى من قصص و بطولات من ٦٧ ل٧٣ فهي نقطة في بحر من البطولات ،مضيفا أن هناك قصص كثيرة و لكن للأسف لم نوثق هذا الكلام.

و قال إسماعيل أنه لم يكن احد يعلم شئ عن إيلات غير عندما تم عمل فيلم الطريق إلى إيلات،متابعا أنه يجب توثيق ما يحدث حتى لا يتم تغييب العقل المصري فهناك أجيال جديدة تقول أننا انهزمنا في أكتوبر ٧٣ و لا تعرف الحقائق و بطولات جيشنا، منوها أننا نحتاج اليوم إعادة تنشيط الوعي. و أكد أن فيلم الممر فيلم خيالي و لكن تكمن عظمة الفيلم أنه عبر عن مصر رأينا أبطالنا و الجيش و الشعب شئ واحد و رأينا فيه المرأة المصرية الأسد التي تقف بجانب زوجها و تدعمه و الأخت التي تكمل مسيرة أخوها في سيناء و الراجل الصعيدي و ضابط الشرطة.

و أضاف ان ما يحدث في غزة الآن مصر المستهدفة به و أنهم يحاولوا يفصلوا بين الجيش و الشعب،متابعا أننا افضل منهم ١٠٠ مرة و أقوى منهم و أبطال قدهم مليون مرة. و تابع أن ابطالنا و شهدائنا هما الاساطير الحقيقية و ليس محمد رمضان
،مؤكدا اننا نحتاج لاستعادة الوعي لأننا سنواجه حروب شرسة.

أضف تعليق