أكد المحلل السياسي علي وهيب، إن المنظومة الصحية في قطاع غزة وصلة لمرحلة الإنهيار الكامل حيث وصلت نسبة الأشغال بالمستشفيات إلى 170% لدرجة أن هناك نصب خيام بساحات المستشفيات لإستيعاب العدد الكبير من المصابين ممن يتوافدون يوميا بالمئات إلى جانب العمل بـ 30% من الكوادر البشرية الطبية فقط بعد أن تم إستهدافهم وقصف منازلهم.
وقال وهيب لإذاعة mbc.fm اليوم، إن هناك 12 مستشفى خرجت من الخدمة و130 مركز رعاية أولية، مؤكدا أن إسرائيل تتعمد بقطع الإتصالات بشكل كامل عن القطاع للتغطية على المذابح وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها وعندما عادت الإتصالات وجد المسعفون مئات الجثث ملقاة في الشوارع إلى جانب آلاف الجثث تحت الأنقاض وتابع أن العدوان الإسرائيلي يقوم بإستخدام أسلحة جديدة تؤدي إلى الإصابة بحروق من الدرجة الثالثة والرابعة وإذابة الأطراف وهذه إصابات لم تعهدها الطواقم الطبية ولا تمتلك الإمكانيات للتعامل معها.
كما أوضح وهيب، أن كل المنظمات الدولية كالصحة العالمية والصليب الأحمر إستجابت لتهديدات قوات الجيش الإسرائيلي وتركت شمال قطاع غزة إلى الجنوب وبالتالي هناك علامة إستفهام على تعامل هذه المنظمات مع ما يتعرض له أهالي القطاع!! .
واكد إنه تم دخول أكبر كم من شحنات المساعدات ل قطاع غزة بالأمس: فقد تم إدخال 47 شاحنة، وهذه تعد أكبر دفعة تدخل غزة منذ بدء التصعيد في القطاع وفرض إسرائيل الحصار عليه.
وقال إنه يتوجب لمدعي محكمة الجنائية الدولية المتواجد بمصر أن يوثق بنفسه الجرائم والمجازر و المحرقة الإسرائيلية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني والإشراف بنفسه على دخول الشاحنات والعراقيل التي تنتهجها إسرائيل لتأخير إيصال الاحتياجات الإنسانية إلى المنكوبين في غزة، لا أعلم ماذا ينتظر خاصة أن عدد الشهداء إرتفع إلى أكثر من 8000 شهيد 73% من الأطفال والسيدات والمسنين، وأكثر من 20 ألف جريح، فيما يعاني أكثر من 40 ألف شخص من بين النازحين يعانون أمراضا غير معدية، وبينهم 4600 امرأة حامل، و380 حالة ما بعد الولادة تتطلب رعاية طبية بين النازحين، و15% من النازحين يعانون إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء ليست مجهزة وتفتقر إلى الفرشات والأسرة الطبية .. !!
وقال، فيما يتعلق بقطع إسرائيل الإتصالات والإنترنت متعمدا كان هناك إتصال مطول بين وزير الإتصالات الفلسطيني ونظيره المصري حديث وتم الإتفاق على تحويل بث الشبكات المصرية في إتجاه الأراضي الفلسطينية وفتح التجوال للمواطنين الفلسطينيين في إستمرار للموقف المصري لمساندة الشعب الفلسطيني في جميع الأوقات وبمجرد تلويح مصر بتشغيل شبكاتها تم إعادة الخدمة تدريجيا من الجانب الإسرائيلي.
فيما يتعلق بالاتصال الهاتفي الذي دار بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي بايدن، قال وهيب أن الرئيس الأمريكي أصبح لديه يقين بقدرة الدولة المصرية على مساعدة الشعب الفلسطيني وإنهاء مأساة قطاع غزة،وهو ما يؤكد على حدوث تحول في موقف الرئيس الأمريكي أيضا حيث إنه اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي وتحدث معه عن أهمية تسهيل وصول المساعدات ولم يتطرق لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس الذي كان يتحدث عنه دائما، بما يشير إلى تراجعه عن الدعم اللامحدود لإسرائيل، مشيرا أن الرئيس الأمريكي خرج بأول تصريح واضح له وهو برفض نزوح الفلسطينيين وهذا يؤكد أن مصر صاحبة أكبر ثقل سياسي في المنطقة.
فيما يتعلق بعقد القمة العربية الطارئة التي دعا إليها الرئيس محمود عباس، قال أن هناك بالفعل ضرورة لعقد هذه القمة بأسرع وقت لتؤكد الدول العربية موقفًا موحدًا أمام العالم المنحاز ل إسرائيل وليتم التلويح بإستخدام كل الإمكانيات الممكنة لوقف الإبادة الجماعية التي تحدث بقطاع غزة.