جاء إطلاق القمر الصناعي المصري للاتصالات " طيبة -1 "، ليمثل خطوة جديدة ضمن خطوات تنفيذية تتخذها الدولة المصرية بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار الاهتمام بتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يتماشى مع تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر "2030 " للنهوض بالوطن في شتى المجالات، حيث كان مد شبكات أرضية لجميع الخدمات في مناطق الظهير الصحراوي للمحافظات المختلفة التى تعمل الدولة بالتوسع فيه نتيجة النمو السكاني يكون مكلف جدا، بالإضافة إلى الخدمة الضعيفة التى تقدمها.
ولكن التغطية عن طريق الأقمار الصناعية ستضمن بأن كل شبر على أرض مصر وخاصة المناطق الجديدة وأيضا النائية والمنعزلة، ستكون تحت التغطية من ناحية الاتصالات والإنترنت، وهذه الميزة يقوم بها القمر الصناعي المصري للاتصالات " طيبة -1 "، بالإضافة في مهام التأمين الخاصة بالقوات المسلحة أو وزارة الداخلية التي تتضمن العمل في مناطق صحراوية، فالاعتماد على قمر مصري سيكون أفضل بكثير من الاعتماد على خدمات مقدمة من أطراف أخرى، حيث لايعقل أن تتداول بيانات المصريين عن طريق شبكات ليست تحت السيطرة المصرية، وكل هذه الأشياء أهداف مهمة يحققها القمر الصناعي.
يتميز القمر " طيبة-1 " بالسرعات العالية وأزمنة التأخير الصغيرة جدًا، مما يعزز الإتاحة المكانية والزمنية من خلال التغطية الكاملة لخدمة الاتصالات والإنترنت بنسبة 100%، كما يسهم فى توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومى والتجارى وتوفير تغطية شاملة لبعض دول شمال إفريقيا ودول حوض النيل، وأيضا يسهم فى دعم جهود التنمية الشاملة والتى تنفذها الدولة على كل شبر من أرض مصر وفقاً لخطة علمية دقيقة.
في المجال المدني، يُسهم القمر " طيبة-1 " في توفير بنية تحتية للإتصالات والإنترنت عريض النطاق للمناطق النائية والمنعزلة، لدعم المشروعات التنموية بهذه المناطق، وكذلك سد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية، كما يساهم فى النهوض بقطاع البترول والطاقة والثروة المعدنية والتعليم والصحة وكافة القطاعات الحكومية الاخرى، كما يساهم فى توفير خدمات الانترنت عريض النطاق للأغراض الحكومية والتجارية.
وفي المجال العسكري يُسهم القمر في دعم شبكة القيادة والسيطرة والمواصلات الإشارية الاستراتيجية عالية التشفير والتأمين بين مختلف وحدات القوات المسلحة داخل الدولة وخارجها على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تم تصنيع قمر الاتصالات (طيبة -1) خلال تحالف شركتي "تاليس إلينيا سبيس – إيرباص" الفرنسيتين، والتي تعد من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال تصنيع الأقمار، وتم الاستعداد للإطلاق بواسطة شركة "آريان سبيس" إحدى الشركات الرائدة في مجال إطلاق الأقمار الصناعية، وسيوفر (طيبة-1) التغطية لجمهورية مصر العربية وبعض دول شمال إفريقيا ودول حوض النيل.
ويساعد القمر المصري "طيبة 1"، فى المساهمة لتحقيق التحول الرقمي، فضلا عن الاستخدامات الأمنية الخاصة بتتبع الإرهابيين ومرتكبي الجريمة بشكل عام.
للمزيد تابع #فكر_الأول