المحنة والمنحة

المحنة والمنحةدكتور يحيى هاشم

الرأى31-10-2023 | 09:59

تتغير الأحوال والظروف من حولنا بسرعة كبيرة، وتظهر التحديات المختلفة التي تفرض علينا التعامل معها بشكل حاسم يحتاج إلى وعي مجتمعي شامل، وعقل جمعي يدفعنا جميعًا لسلوكيات واحدة تعبر عن إرادتنا وتتصدى لكل هذه التحديات.

ولا شك في أن ما يحدث على الأراضي الفلسطينية بـ غزة من حرب إبادة جماعية وجرائم حرب يرتكبها الجانب الإسرائيلي تجاة المدنيين، هو بحق أبشع ما يمكن أن تشهده البشرية.

ولقد قرر شعب مصر العظيم، عمل مقاطعة شعبية للمنتجات التي يتم إنتاجها من الشركات الأجنبية التي تؤيد إسرائيل في إرتكابها لهذه المجازر البشعة، وبالفعل حققت هذه المقاطعة تأثيرًا كبيرًا على مكاسب هذه الشركات وأسهمها في البورصات المختلفة بالهبوط الشديد، محققة جزء من الدعم لأهلنا في غزة.

وعلينا في هذه المحنة، أن نستخلص منها المنحة التي يمكن أن تكون دافعًا لنا في المستقبل في تحقيق أهداف كثيرة يمكننا أن نحققها في مجتمعنا.

ولعل المنحة الأولى، هي قدرة المصريين على إتخاذ قرار مجتمعي واحد والإلتزام بتحقيقه، والمنحة الثانية، هي البحث والإهتمام بوجود المنتج المصري البديل الذي يمكن أن يسد الإحتياج وبجودة عالية ويحمل شعار صنع في مصر، والمنحة الثالثة، ضرورة أن نجعل الصناعات الوطنية هدف ومشروع قومي نعمل جميعًا على تمكينه ليمثل السند الإقتصادي الدائم لنا، سواء في الأزمات أو في غير وجود الأزمات، والمنحة الرابعة، تتمثل في إنه علينا أن نستخدم نفس العزيمة لمقاطعة هذه المنتجات حتى بعد إنتهاء الأزمة بلا رجعة، لكي نعطي الفرصة الذهبية لصناعتنا الوطنية من الإزدهار والتقدم، وتأتي المنحة الخامسة، وهي تقديرنا لنعمة الأمن والأمان في بلدنا الغالية مصر أم الدنيا كلها، والمنحة السادسة، هي معرفتنا بكم الحب والولاء والإنتماء والتقدير لقيادتنا السياسية الرشيدة الحكيمة، وقواتنا المسلحة العظيمة، والشرطة الوطنية، لكي نحافظ جميعًا على كل ذرة رمل على أرض مصر.

إن هذه الأوقات الفارقة من عمر الوطن، تتطلب منا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا داعمين للقيادة السياسية والقوات المسلحة، ونحن على العهد جنودًا مجندة في خدمة هذا الوطن، وسلامًا عليكي يا بلادي في كل وقت وفي كل حين.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2