أبرز ظواهر نوفمبر.. رصد كوكبي المشتري وأورانوس ورؤية زخات الشهب وقمر القندس

أبرز ظواهر نوفمبر.. رصد كوكبي المشتري وأورانوس ورؤية زخات الشهب وقمر القندسصورة تعبيرية

علوم وتكنولوجيا31-10-2023 | 17:02

كشف أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس ،عن أهم 14 ظاهرة وحدثا فلكيا مميزا خلال شهر نوفمبر المقبل ، ومنها إمكانية رصد كوكبي المشتري وأورانوس، ورؤية زختي شهب الثوريات و الأسديات، وقمر "القندس " إلى جانب متابعة اقترانات للكواكب والنجوم.

وقال تادرس -لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن أولى تلك الظواهر ستحدث يوم الجمعة المقبل حيث سيكون كوكب المشتري، عملاق المجموعة الشمسية في أقرب نقطة له من الأرض ، كما سيكون وجهه مضاء بالكامل بالشمس ، فيكون مرئيا طوال الليل وأكثر إشراقا من أي وقت آخر في السنة.

وأضاف أن هذا هو أفضل وقت لرؤية وتصوير المشتري بالعين المجردة ، أما لرصد ورؤية الأقمار الأربعة الكبيرة لكوكب المشتري ، فلابد من استخدام نظارة معظمة أو تلسكوب صغير .

وأوضح أنه يوم الجمعة أيضا سيشرق القمر في العاشرة مساء تقريبا في هذا اليوم، ويكون مقترنا مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء (التوأم) ، حيث نراهما متجاورين في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد فجر اليوم التالي من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .

وأشار إلى أنه على مدى يومي 4 - 5 نوفمبر، ستسطع زخة شهب الثوريات في السماء، وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة ، ومع ذلك تشتهر هذه الزخة بالشهب عالية السطوع .. وأضاف أن شهب الثوريات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب 2004 - TG10 ، وأيضا من مخلفات المذنب 2P-Encke وتستمر هذه الزخة من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 4 نوفمبر وفجر 5 نوفمبر .

كما أوضح أن قمر التربيع الثاني سيحجب معظم الشهب الخافتة هذا العام، لافتا إلى أن أفضل مشاهدة تكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الثور، وهو سبب تسميتها ، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر بالسماء .

ولفت إلى أنه في 9 نوفمبر سيشرق القمر مقترنا مع كوكب الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية، في ذلك اليوم ، حيث نراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بحلول الـساعة 2:50 صباحا تقريبا ، وسيظلان مرئيان إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .

وأضاف أن القمر في 11 نوفمبر سيشرق هلالا رقيقا مقترنا مع النجم سبيكا السماك الأعزل أو السنبلة، ألمع نجوم برج العذراء ، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بغضون الـ 4:30 صباحا تقريبا إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .

وتابع" أن نجم سبيكا (السنبلة) أو السماك الأعزل هو نجم من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ولمعانه مثل لمعان الشمس بـ 13.5 مرة ، ويبعد عن الأرض بـ 260 سنة ضوئية" .

ونوه إلى أنه في 13 نوفمبر لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد ، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض .

وأكد أن هذه الليلة تعد هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة .

وأوضح أنه في 13 نوفمبر سيكون كوكب أورانوس المميز بلونه الأزرق والأخضر في أقرب نقطة له من الأرض حيث يضاء وجهه بالكامل بواسطة الشمس ، فيكون مرئيا طوال الليل وأكثر إشراقا من أي وقت آخر في السنة.

وأكد أن ذلك التوقيت هو أفضل وقت لرصد وتصوير أورانوس ، علما بانه لا يُرى بالعين المجردة ، ولذلك يستلزم الأمر استخدام تلسكوب متوسط الحجم ، علما بان أورانوس يظهر كنقطة في جميع التلسكوبات باستثناء الكبير منها فقط .

وأشار إلى أنه في 16 نوفمبر سيرى القمر مقترنا مع النجم أنتاريس Antares أو قلب العقرب بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم ، ويظل المشهد مرئيا لعدة دقائق فقط حتى غروبهما سريعا بغضون الساعة 5:45 مساء تقريبا، موضحا أن أنتاريس (قلب العقرب) هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد عنا 600 سنة ضوئية .

كما نوه إلى أنه على مدى يومي 17- 18 نوفمبر ستنير زخة شهب الاسديات السماء ،وهي زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهابا في الساعة ، وتشتهر هذه الشهب بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها وقد حدث هذا الأمر أخيرا عام 2001 ، مضيفا أن شهب الأسديات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب تمبل - تتل الذي تم اكتشافه عام 1865 .

وأوضح أن هذه الزخة تستمر من 6 إلى 30 نوفمبر ، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر، ويكون أفضل مشاهدة ستكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيد عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد وهو سبب تسميتها ، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر بالسماء.

وأشار إلى أنه في 20 نوفمبر سيقترن القمر مع كوكب زحل، لؤلؤة المجموعة الشمسية، حيث نراهما متجاورين بالسماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم وسيظلا مرئيين حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 23:30 مساء تقريبا .

وقال إنه في 25 نوفمبر سيقترن القمر مع كوكب المشتري ،عملاق المجموعة الشمسية، في ذلك اليوم ، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، وسيظلا مرئيان حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 4:20 تقريبا صباح اليوم التالي .

وأضاف أنه في 27 نوفمبر سيترائى القمر مقترنا مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور ، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، وسيظلان بالسماء طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـساعة السادسة من صباح اليوم التالي .

كما أوضح أن الثريا هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة ، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع .

وأشار إلى أنه فى ذات اليوم كذلك 27 نوفمبر سيكتمل قرص القمر (بدر جماد الأول) وتبلغ نسبة لمعانه 100 % ،و يعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر" القندس" حيث توضع مصائد القندس قبل تجمد الأنهار ، كما يعرف أيضا باسم القمر المتجمد والقمر المظلم.
وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .

وكشف عن آخر ظاهرة فلكية في شهر نوفمبر وتحدث خلال الفترة من 28 - 30 نوفمبر حيث يشرق كوكب الزهرة، ألمع كواكب المجموعة الشمسية، مقترنا مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل أو السنبلة، ألمع نجوم برج العذراء، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بغضون الـ 3:25 صباحا حتى يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .

ونوه إلى أن نجم سبيكا (السنبلة) أو السماك الأعزل هو نجم من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ولمعانه مثل لمعان الشمس بـ 13.5 مرة ، ويبعد عن الأرض بـ 260 سنة ضوئية .

وأكد أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، علما بأن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عامة يضر العين كثيرا .

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2