في ظل توافد الشعب المصري حول المنتجات التي صنعت في مصر ومقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني في حربه على غزة، والبحث لوجود بديل لهذه المنتجات.
ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم اشتري المنتج المصري وتطالب المتابعين بمقاطعة المنتجات التي تدعم إسرائيل، والبحث عن منتج محلي صنع في مصر، ونشر المتابعون لمواقع التواصل أسماء من البدائل المحلية المصرية، يأتي في مقدمة أسماء البدائل الذي طرح بقوة اسم شركة قها المتخصصة في مجال التعليب.
دعم الدولة للصناعات المصرية
وفي ظل اهتمام القيادة السياسية بالصناعات المصرية وبدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي للاقتصاد الوطني المصري، طالب الرئيس بإحياء الصناعة المصرية والشركات دعما للاقتصاد الوطني.
حيث بدأت الحكومة المصرية، في إعداد خطة شاملة لتطوير الشركات ضمن عمل استراتيجي متكامل، يستهدف إعداد تصور واضح للاستفادة من الشركات التابعة لـ "الشركة القابضة للصناعات الغذائية"، لاستعادة الإنتاج المتميز لهما، بما يعزز قيمة المنتج الوطني في السوق المحلية، ويرفع القدرة التنافسية، ويعظم فرص التصدير.
شركة قها
من المعروف أن أجيالاً عدة من المصريين، تعلقت بإنتاج شركة "قها"، التي كانت تغمر السوق المحلية بمنتجاتها من العصائر والمشروبات والمربى بأنواعها حتى فترة غير بعيدة، حيث بدأ نجمها في الأفول مع مطلع الألفية الحالية، نتيجة المنافسة الشرسة مع شركات القطاع الخاص. الأمر الذي أسقطها في بئر الخسائر لتقادم معداتها.
و يعود تاريخ شركة قها العريقة، إلى خمسينيات القرن الماضي ،حيث كانت توفر ما يعادل 90 في المئة من احتياجات السوق المحلية للأغذية المحفوظة والمشروبات.
تظهر شركة قها المتخصصة في إنتاج الأغذية المحفوظة على الساحة مرة أخرى، وهي أولى الشركات التي أنشئت بمصر في مجال التعليب حيث تم تأسيسها عام 1940.
ومن الجدير بالذكر أن شركة قها كان لها دورا هاما ورئيسيا فى توفير الأغذية المحفوظة للقوات المسلحة أثناء حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر رمضان المجيد.
وفى عام 1991 أصبحت الشركة خاضعة لأحكام قانون قطاع الأعمال رقم 203 لسنة 1991 وقد تم نشر النظام الأساسي للشركة بجريدة الوقائع المصرية عدد رقم 78 لعام 1993 وتغير إسم الشركة إلى شركة (قها للأغذية المحفوظة) .
تعد شركة قها للأغذية المحفوظة شركة تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، وبدأت بمصنع واحد في مدينة قها محافظة القليوبية باسم ( المصنع المصري للأغذية ) .
فى عام 1965 تم ضم مصنع الطابية ل شركة قها والذي يقع بمدينة الطابية بمحافظة الاسكندرية (خط رشيد) ويقوم بإنتاج العصائر والمربات والخضر والفاكهة المعلبة والمجمدة ويعتبر من أكبر الوحدات الإنتاجية التابعة للشركة لتكامل خطوط انتاجه وحاصل على شهادة الايزو (9001- 2000).
فى عام 1973 تم ضم مصنع القرين ل شركة قها والذي يقع بمدنية القرين بمحافظة الشرقية ويقوم بانتاج منتجات الشربات الطبيعي والصناعي وتجفيف البلح والعنب لانتاج العجوة والزبيب .
ونظرا للنجاح الذي حققته الشركة وما اكتسبته من خبرة عملية في مجال التعليب وحفظ المنتجات الغذائية أصبح إنتاجها مطلوبا بجميع أنحاء العالم .
خطة التطوير
بدأت خطوات إعادة هيكلة شركة قها منذ عام تقريباً، وأسندت ملف التطوير إلى شركة عالمية للاستشارات المالية، وإعداد الدراسة الكاملة لتطويرهما، باستثمارات متوقعة تقترب من ملياري جنيه (124 مليون دولار).
الدراسة تتضمن التدريب الشامل للعمال، بمختلف درجاته الإدارية والفنية، حتى لا يتم فصل أي منهم، مشيراً إلى أنه تُجرى حالياً إعادة تأهيل خط إنتاج "الفول المحفوظ"، المتوقف عن العمل منذ عام 2000، لتصل طاقته الإنتاجية إلى 300 طن شهرياً، مع إعادة تشغيل خط التجميد بمصنع أبو كبير بمحافظة الشرقية، وإعادة تشغيل خط تصنيع العلب بمصنع الطابية بمحافظة الإسكندرية.
منتجات شركة قها
ومن أبرز منتجات شركة قها (الصلصلة- المربي- الخل بتركيز 5%- جميع أنواع المخللات- عصائر التصدير- منتج المياه بحجمين أحدهما لتر ونصف والأخر 900 ميلليمتر- الشربات).
والجدير بالذكر أن العصائر تعتبر أهم منتج لشركة قها ويتم تصديره لنحو 21 دولة مختلفة .
ولأن التوجه حاليا إلى المنتج المحلي المصري مما جعل المنتجات المصريه تظهر مرة أخري للأسواق مما سيؤدي إلي زيادة فرص العمل و زيادة الانتاج ،وتكون بدايه للصناعات المصرية للتطوير من منتجاتها ، لأن البديل المصري سيكون بجودة عالية وأفضل .
#اشتري_المنتج_المصري
#صنع_في_مصر