ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة و إسرائيل تتباين مصالحهما في صراع الشرق الأوسط الراهن في الأمدين القريب والبعيد، مما يعكر الطريق لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، أن الولايات المتحدة التزمت بمساعدة إسرائيل على "هزيمة حماس"، لكن بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن التهديد يتجاوز حماس وتحاول إدارته عبر إبقاء حلفائها متحدين لتجنب حرب إقليمية أكبر، ألا أن إسرائيل على استعداد لخوض مزيد من المخاطر في سعيها لالحاق الهزيمة بحماس.
وركزت وول ستريت جورنال على دعوات وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوتي بلينكن، المتكررة بشأن حل الدولتين، قائلًا: "إن أفضل طريق وربما حتى المسار الوحيد، هو دولتين للشعبين"، فيما ترى أن إسرائيل ليس لديها فكرة واضحة عما ستعنيه نهاية الحرب بالنسبة لمستقبل غزة.
وبالتزامن مع استمرار الصراع دون ظهور لنهاية واضحة، يواجه "بايدن" و"نتنياهو" ضغوطًا سياسية داخلية في بلديهما، حيث يتعرض بايدن لانتقادات من أعضاء حزبه، خاصة الناخبين الشباب والمسلمين والأمريكيين العرب الذين يشعرون بالقلق إزاء تزايد عدد القتلى في غزة، ويحثون الإدارة الأمريكية على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وحتى أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين كانوا مؤيدين ل إسرائيل ويدعمون المساعدات العسكرية للبلاد، قالوا - خلال الأسبوع الماضي - إنهم يريدون رؤية المزيد من ضبط النفس في حملة إسرائيل العسكرية ضد حماس.
كما أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب الدولية مؤخرًا، أن الموافقة على أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن، في منصبه انخفض بنسبة 11% في الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى من حزبه خلال فترة رئاسته.
أما رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، لا يحظى - أيضًا - بشعبية لدى الإسرائيليين بسبب سعيه لإجراء إصلاح قضائي مثير للجدل، ويتعامل الآن مع الانتقادات حول كيفية وقوع الهجمات ورفضه قبول أي مسؤولية عنها، مضيفة أن "نتنياهو" يواجه أيضًا تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي عليه الاستقالة من منصبه، وفق الصحيفة الأمريكية.
#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية