«العار.. العار» تلك هي هتافات وصرخات المظاهرات الإسرائيلية المنتشرة فى شوارع تل أبيب ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعبر عن مدى ارتفاع موجة الانقسامات والانشقاقات داخل إسرائيل، بسبب سياسة الحكومة اليمينية المتطرفة.
وبينما يتكشف السجال بين المستوى السياسي و«كابينت الحرب» حيال المعركة البرية بالقطاع، تتعالى الأصوات المطالبة بإقالة فورية ل نتنياهو وسط تصاعد ضغوط المعارضة وعائلات الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
سرعان ما تغلغل هذا الانقسام إلى داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فلم يعد الجيش الذي لا يقهر، كما يدعون، وإن كان هذا الانقسام قد ظهر مع تفاقم أزمة التعديلات القضائية، التي لا يزال نتنياهو مصرا على تنفيذها لخدمة مصالحه ومصالح اليمين المتطرف، ومن هنا انقلب السحر على الساحر بإسرائيل، التى أصبحت تتكبد خسائر كثيرة كلما طالت هجماتها وجرائمها داخل غزة واستمرارها فى قتل المزيد من الأطفال والنساء بحجة تصفية المقاومة الفلسطينية.
وهناك تقارير نشرت فى صحيفة «معاريف» وغيرها من الصحف الإسرائيلية مؤخراً تفيد بأن قرار نتيناهو بشن هذا الهجوم الشرس على قطاع غزة لم يجلب على إسرائيل إلا المزيد من الانقسام داخل المجتمع الداخلي وصفوف الجيش، خاصة سلاح الجو الإسرائيلي، الذي أصبح يعمل بنصف كفاءته بعد تنحى 4 من قادته وأكثر من 250 جنديا منذ قيام الحرب، ناهيك عن العواقب الاقتصادية الوخيمة، التي تنتظرها إسرائيل الفترة المقبلة.
وذكرت القناة 13 العبرية أن عملية «طوفان الأقصى» وسعت فجوة الخلافات؛ لتشمل كل المستويات والجهات القيادية الرفيعة، حيث عمقت أيضاً بعض الخلافات الموجودة أصلاً، وهذا ما ينطبق على حالة الخلاف بين رئيس الحكومة ووزير الأمن يوآف جالانت، وهما الشخصيتان الأرفع مستوى فى صناعة قرار الحرب.
إقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا