كشف وزير النقل كامل الوزير، عن الانتهاء من تنفيذ "رؤية مصر 2030" المتعلقة بوزارة النقل في قطاعات شبكات الطرق، وشبكة الموانئ، والسكك الحديدية الرئيسية بحلول العام المقبل 2024، وذلك تنفيذًا لتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتسريع العمل على المشروعات التنموية، مشيرًا إلى أنه بنهاية عام 2025 سيتم الانتهاء من الخطوط الفرعية التي تخدم الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية، وكذلك تطوير الشبكة الرئيسية وازدواج بعض الخطوط.
جاء ذلك في كلمته، اليوم الاثنين، في جلسة بعنوان "تطوير أنظمة النقل لمواكبة المستقبل"، أقيمت في ثاني أيام الدورة الخامسة للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات (TRANSMEA 2023)، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر الجاري، تحت شعار "توطين صناعة وسائل النقل في مصر".
وقال وزير النقل إنه من المخطط الانتهاء من الخطوط الجديدة للسكك الحديدية، بحلول عام 2030، وخطة تنفيذ مشروعات القطار الكهربائي السريع تم تكثيفها لتنتهي في 2030 أيضًا (باختزال 10 سنوات كاملة)، وذلك بفضل وتيرة التطوير والنمو الكبير الذى تجري في المشروعات التنموية.
وأوضح أن خطة ومشروع القطار الكهربائي السريع كان من المخطط أن يأخذ وقتًا أطول في التنفيذ، وكان سيتم البدء في خط واحد هو "العين السخنة - العلمين"، ولكن بسبب النمو العمراني ومشروع ميناء جرجوب، كانت الحاجة لخطط أكثر مرونة ومد الخط حتى مطروح، والبدء في تنفيذ الخطين الثاني والثالث.
وتابع الوزير: أن الخط الثالث من القطار الكهربائي السريع سيسهم في ربط المدن الساحلية مع المدن المطلة على نهر النيل سواء الصناعية أو السياحية، خاصة في ميناء سفاجا، حيث يجري التعاون مع موانئ أبو ظبي، لربط الميناء بباقي أنحاء الجمهورية عن طريق شبكة القطار الكهربائي السريع.
وأكد وزير النقل، أهمية الممرات التنموية واللوجستية، وما تعتمده من الربط بخط سكك حديدية جديدة ضمن خط النقل العربي بالتنسيق مع الأردن والسعودية والعراق، موضحًا أن هذا المخطط الإقليمي جاء نفاذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بالتسريع به.
بدوره.. أكد رئيس شركة "سيمنز موبيليتي" العالمية لإفريقيا والشرق الأوسط ليون سولير، أن مصر مصدر السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى الدور بالغ الأهمية الذي تضطلع به في التركيز على وسائل النقل العام؛ وخاصة الكهربائي، مشيرًا إلى النقلة النوعية في هذا المجال وفق معايير النقل الجماعي الصديق للبيئة.
وقال سولير، إن مشروعات النقل الجماعي الصديقة للبيئة تخدم مختلف فئات المواطنين؛ خاصة كبار السن والطلاب وذوي الإعاقة، موضحًا أنه تم مراعاة أعلى المعايير التي تتوافق ومختلف الاحتياجات وتيسيير استخدامها.
وأكد أن مصر في طريقها إلى التقدم والنمو والتطور، استنادًا على إيلائها أهمية كبيرة لعنصر الأمان في كافة مشروعاتها، فضلًا عن الاستفادة من مختلف الخبرات، منوهًا بأنه- خلال فترة قصيرة- سيمكن للجميع رؤية القطار الكهربائي السريع ويحصل على تذكرته، وهو ما يعد أحد أهم الاستثمارات في النقل الجماعي المريح والذي يحقق الرفاهية.