انطلقت أعمال الدورة الـ42 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والتي تعقد خلال الفترة من اليوم الثلاثاء، وحتى 22 نوفمبر الجاري في مقر المنظمةِ، بمشاركة وفود الدول الأعضاء وممثلي عدد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.
ويجتمع الدول الأعضاء في اليونسكو البالغ عددهم 194 دولة في المؤتمر العام، وتتميز هذه الدورة بمناقشات رفيعة المستوى حول كيفية مواجهة اليونسكو للتحديات العالمية الكبرى التي يمثلها التغير المناخي والتقنيات الجديدة.
وتولى رئيس الدورة الـ41 للمؤتمر السفير سانتياجو إرازابال موراو، افتتاح أعمال الدورة، وألقى كلمة بدأها بالوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا النزاعات الحالية في كل العالم.
وأكد خلال كلمته: "لكي يكون السلام مستدامًا يجب أن يكون مرتكزًا على جهود متواصلة للنهوض بالتعليم والثقافة والاتصال والعلوم كمحركات أساسية لإحداث التحول في مجتمعاتنا من أجل الأفضل".
وأشار إلى أن هذه المسألة ملحة اليوم من أي وقت مضى، قائلًا: "لقد تسلمت رئاسة المؤتمر العام لليونسكو في مرحلة حرجة من تاريخنا في ما كان العالم خارج للتو من أزمة عصيبة تسببت فيها كوفيد 19 وبعد مرور سنتين نجد أنفسنا اليوم في وضع خطر في العالم، حيث الأمن الدولي مهدد بسبب تصعيد النزاعات والعنف أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف: أن "نواجه أيضًا مشاكل بيئية اجتماعية خطيرة بسبب التغير المناخي ما يهدد النظام الإيكولوجي عامة"، مؤكدًا أن بالرغم من التكنولوجيات الجديدة واستخدامها يفتح فرصًا جديدة من أجل تقدم اقتصادي واجتماعي إنما أثار هذا الاستخدام مسائل سياسية وأخلاقية أساسية.
وتابع أن بالرغم من الأزمنة العصيبة والمضطربة "أود أن أقول أني مازلت أؤمن بعبقرية الإنسان، تجربتي كرئيس للمؤتمر العام قد عزز قناعتي بأن الدبلوماسية والتعاون الدولي يمكن أن ينشئ الظروف المؤاتية من أجل بناء سلام مستدام".
وأشار أيضًا، إلى أن الرؤية الطموحة التي رسمتها المديرة العامة لليونسكو كانت استجابة مناسبة لتطلعات الدول الأعضاء من أجل أن تعزز وتضاعف اليونسكو نفوذها في مناطق عدة من العالم، مشيرًا إلى أن " اليونسكو تعمل على المدى الطويل واليوم اليونسكو تتماشى مع شكل متزايد مع هدف تحويل مجتمعاتنا الراهنة".
ثم ألقت رئيسة المجلس التنفيذي بعد ذلك كلمة، ومن المقرر أن تلقي أيضًا المديرة العامة لليونسكو كلمة، ثم بعد ذلك يتم تشكيل لجنة الترشيحات والتي تعقد جلستها الأولى بعد تشكيلها مباشرة، والنظر في جدول أعمالها واعتمادها، ودراسة توصيات المجلس التنفيذي بشأن قبول مراقبين من المنظمات الدولية غير الحكومية غير المتمتعة بصفة شركاء رسميين لليونسكو.
وتبدأ الجلسة الثانية بعد ظهر اليوم بانتخاب رئيس ونواب رئيس المؤتمر العام، ويلي ذلك كلمة تلقيها رئيسة المجلس التنفيذي وكلمة المديرة العامة لليونسكو تمهيدًا لمناقشة السياسة العامة.
ثم تعقد جلسات مناقشة السياسة العامة في الفترة الممتدة من صباح غد الأربعاء، إلى بعد ظهر الإثنين 13 نوفمبر، ومن المقرر إلقاء كلمة جمهورية مصر العربية يوم الجمعة القادمة.
وعلى هامش المؤتمر العام لليونسكو، تنظم العديد من الفعاليات والمعارض من بينها جلسة حول حماية المنافع المشتركة في عصر تغير المناخ، وحلقة نقاش سيناقش خلالها ممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء والشركات والمجتمع المدني أكثر السبل فعالية لحماية المنافع الأساسية في مواجهة الاضطرابات العالمية الكبرى مثل أزمة التنوع البيولوجي والتحول الرقمي.