قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الحسين مني و أنا منه "، رواه ابن حنبل والطبراني، اتخذ المصريون هذا الحديث نبراسا لهم في حياتهم، ومصداقا لقول النبي الذي أعلن فيه حبه الحسين فقد مشى المصريون طوال تاريخهم على خطى هذا الحديث معلنين أيضا أن " الحسين منا و نحن من الحسين".
بدأ الاحتفال بذكرى مولد الحسين رضي الله عنه في يوم الثلاثاء الموافق 7 نوفمبر و الذي سيستمر حتى 14 نوفمبر طوال الأسبوع الأخير من شهر ربيع الآخر من هذا العام.
وقد رصدت "دار المعارف" أجواء الاحتفال بمولد الإمام الحسين بالقاهرة في رحاب الليلة الكبيرة والتي توافد فيها الآلاف على ساحة وميدان الإمام الحسين في يومي 7و8 نوفمبر والذي يتم الاحتفال به سنويا مرتين في العام حيث يجئ الآلاف من أهل الطرق الصوفية ومحبو آل البيت من كل ربوع مصر.
ويحتفل المصريون بالمرة الأولى في الأسبوع الأخير من شهر ربيع الآخر بمناسبة استقرار رأسه الشريف في مصر، والثانية بمناسبة ميلاده رضي الله عنه وتقام في الثالث من شعبان من كل عام هجري.
عند الدخول إلى باحة مسجد الحسين و استنشاق نسيم عطره الطاهر والوصول إلى مقامه الشريف، سيشعر الآلاف بطعم السكينة والطمأنينة بين ثنايا روحه ، حيث تواجد الآلاف من الناس في رحاب الحسين خاشعين الرحمن طلبا للعفو والمفغرة وعلى رأسهم الطرق الصوفية التي تحتفل بحي الجمالية وقراءة الفاتحة والدعاء وترديد قصائد مدح النبي وآل بيته وتقام الحضرات الصوفية داخل المسجد وفي ساحته ، بينما يتوافد المريدون من كل مكان في مصر ؛ ليستكملوا بقية الاحتفالات في مقرات طرقهم فيما يعرف ببيوت الخدمة والتي تخصص أصحابها شققا قريبة لاستقبال وضيافة زوار الحسين.
فيما تزدهر حركة الباعة المقيمين في شارع المشهد الحسيني وقد عبر أحد باعتهم عن فرحته ل" دار المعارف " قائلا: " أن أجواء الاحتفال بمولد الإمام الحسين ننتظرها كل عام كهلال العيد ، حيث يتواجد الآلاف في رحابه ، التي تغسلنا جميعا من ذنوبنا كل عام ".