أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، بأشد العبارات الاعتداء والهجوم الوحشي الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ الصباح ضد الفلسطينيين عامة وضد جنين ومخيمها وبلداتها بشكل خاص والمتواصل حتى الآن، والذي خلف العشرات من الشهداء والمصابين، إضافة لتدمير واسع النطاق للبنية التحتية وللمنازل وترهيب للمواطنين المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء وطلبة المدارس والكوادر التدريسية، الذين ما زالوا لا يستطيعون العودة إلى بيوتهم.
وحذرت الوزارة مُجددًا - في بيان صحفي - من مغبة استغلال قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين الانشغال العالمي بالعدوان على غزة وضحاياه وآثاره المدمرة، للاستفراد ب الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية العنصرية وتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة وتوسيع دوائر القتل خارج القانون، في محاولة لكسر إرادة الصمود لدى أبناء الشعب الفلسطيني.
ورأت الوزارة في هذا الاستغلال والاستفراد البشع محاولة لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وإدخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، الأمر الذي لطالما حذرت منه الوزارة، خاصة تداعياته على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
وبينت الوزارة أن سلطات الاحتلال تُمارس العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و الضفة الغربية المُحتلة، وتحاول فرض تغييرات جديدة على الواقع بالقوة، بما يخدم خارطة مصالحها الاستيطانية.
وطالبت الوزارة المُجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإجبار دولة الاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين قبل فوات الأوان.