ساترفيلد: واشنطن لا تدعم ولا تتمنى وبشكل قاطع ومبدئي تهجير سكان غزة

ساترفيلد: واشنطن لا تدعم ولا تتمنى وبشكل قاطع ومبدئي تهجير سكان غزةديفيد ساترفيليد

مصر9-11-2023 | 22:10

أكد ديفيد ساترفيليد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، أن واشنطن لا تدعم ولا تتمنى وبشكل قاطع ومبدئي تهجير سكان غزة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين المتواجدين حاليًا في الجنوب يجب أن يعودوا إلى شمال غزة متى كان ذلك آمنًا، مضيفًا: "ونحن لا نسعى ولا ندعم أى تهجير دائم لهؤلاء".

جاء ذلك ردًا على سؤال حول مستقبل الفلسطينيين الذين انتقلوا من شمال إلى جنوب قطاع غزة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ساترفيلد، اليوم الخميس، مع عدد من الصحفيين العرب ووكالة أنباء الشرق الأوسط عبر تطبيق "زووم".

وأوضح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومسئولين آخرين تحدثوا بشكل قاطع عن أن مستقبل غزة يحدده الفلسطينيون، وأن حل الدولتين هو الحل الوحيد لمستقبل آمن للفلسطينيين والإسرائيليين، أما كيف نحقق هذه الأهداف فهناك الكثير من القضايا التي يجب مناقشتها في المستقبل وهذا يعتمد بشكل كبير على كيفية انتهاء الحملة العسكرية وإذا كان سيتم "القضاء على حماس".

وشدد على أن الولايات المتحدة اكدت بشكل علني أن هناك أمرين لا يجب حدوثهما أبدًا، وهما احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو أن تبقى حماس بالسلطة، وأن يكون هناك حل دولي إقليمي انتقالي يؤدي إلى الدور الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية، قائلاً: "نحن نعتقد أن هذا الأمر حيوي ومهم جدًا ويجب أن نسعى إليه".

وأكد أن مستقبل الفلسطينيين الذين انتقلوا من شمال غزة إلى جنوب القطاع هو في غزة وليس في أي مكان آخر، قائلاً "إن عدد الشاحنات التي تعبر إلى غزة وصلت إلى مائة شاحنة يوميًا، ونحن نعمل على زيادة هذا العدد بالتعاون مع الوكالات الأممية"، مشيرًا إلى أن الوقود موجود الآن في غزة للاستخدام في تحلية المياه وفي المستشفيات.

وأضاف أن 150 شاحنة مساعدات يوميًا تكفي بالكاد لتلبية الاحتياحات الأساسية للبقاء على قيد الحياة في غزة، معربًا عن الأمل في زيادة عدد الشاحنات التي تعبر إلى غزة.

وأوضح أنه يأمل أن تكون هناك ما بين أربع إلى خمس ساعات يتوافر خلالها الأمن الذي سيسهل توفير البضائع وانتقال المدنيين، وهو أمر يحتاج الكثير جدًا للقيام به، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية تعمل على المستويين المدني والعسكري لتلبية الاحتياجات والحد من الضحايا المدنيين بأقل قدر ممكن.

وردًا على أسئلة الصحفيين، قال ساترفيلد: "إننا عملنا خلال الأسابيع الماضية لوضع الآليات الخاصة بتوصيل المساعدات إلى غزة، ونأمل خلال الأيام المقبلة في إيصال الحد الأدنى من الاحتياحات وتوفير المياه الصالحة للشرب".

وأضاف أنه على إسرائيل إعادة تشغيل محطات المياه في جنوب ووسط غزة، مضيفًا أنه لا يتحدث في هذا الشأن عن شمال غزة التي اعتبرها ساحة حرب، مشيرًا إلى أن هناك متطلبات حيوية لتوفير الغذاء والمياه لسكان غزة.

وحول الأفكار المطروحة بشان الترتيبات القادمة في غزة في ضوء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الشأن، قال ديفيد ساترفيلد إنه يتحدث باسم الحكومة الأمريكية التي صرحت علنًا بأنها تعتقد أن هناك دورًا حيويًا فلسطينيًا لتقرير مصير الضفة الغريية وغزة، وأن حل الدولتين الذي يشمل غزة والضفة الغربية هو الحل القطعي لتلبية حاجات الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا أمر نحن واضحون تمامًا بشأنه.

وحول ما تردد عن تفاوض عدد من الأطراف مع إسرائيل بشأن نقل مستشفيات عائمة إلى غزة، أكد أن الولايات المتحدة تعمل مع دول ومنظمات دولية للنظر في كيف يمكن نقل مستشفيات ميدانية في جنوب غزة.

وحول ما إذا كانت واشنطن تدعم مقترح تواجد قوات عربية في غزة، قال: "إننا نركز حاليًا على توفير المساعدات الإنسانية والخروج الآمن للأجانب"، مشيرًا إلى أن "كل ما يتعلق بمستقبل غزة وبالذات الجانب الأمني هو موضوع نقاشات مستقبلية، ونحن نعتقد أنه بنهاية هذا النزاع وهذه الحملة العسكرية أنه لا يجب أن يكون هناك احتلال إسرائيلي ل غزة أو وجود حماس في غزة".

وأضاف أنه يجب القيام بالمزيد فيما يخص توفير المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون للبقاء على قيد الحياة وتوفير الماء والغذاء والأدوية بشكل دائم، ومن هنا فقد بدأنا نشاهد بداية الحياة لتوفير المواد الأساسية.

وتابع: "نعمل على الجانب الإنساني والإغاثي مع شركائنا، ونحن نريد ألا يتوسع هذا النزاع وهو نزاع معقد وليس بالسهل، ولكن الولايات المتحدة ملتزمة قطعًا بالقيام بذلك".

#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية

أضف تعليق