قال وليد جمال الدين ، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إننا نتسهدف التعاون مع سنغافورة في قطاعات الموانئ والخدمات البحرية و اللوجستية، مؤكدا حرص المنطقة على جذب استثمارات سنغافورية في القطاعات الصناعية المستهدف توطينها خاصة الخضراء والصناعات النسيجية .
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع الدكتور محمد ماليكي بن عثمان- وزير بمكتب رئيس الوزراء ووزير ثاني للشئون الخارجية والتعليم بدولة سنغافورة، وذلك لبحث سبل التعاون بين المنطقة ، ودولة سنغافورة في المجالات ذات الاهتمام المشترك لا سيما الموانئ والقطاعات الصناعية المستهدفة .
وأعلن جمال الدين في بيان اليوم الجمعة ، عن عزم المنطقة الاقتصادية إطلاق جولة ترويجية جديدة في سنغافورة خلال النصف الأول من العام القادم 2024، لتعريف مجتمع الأعمال السنغافوري بالفرص الاستثمارية التي يمكن استغلالها في ظل الحوافز المباشرة وغير المباشرة التي تقدم والميزات التنافسية التي تتمتع بها وعلى رأسها الموقع الاستراتيجي الذي يسمح بالنفاذ لمختلف الأسواق العالمية.
وأوضح جمال الدين خلال اللقاء ، أن المنطقة الاقتصادية استطاعت من خلال موقعها المتميز ومناطقها الصناعية التابعة، في تطوير الخدمات المقدمة بالموانئ لتضيف خدمات تموين السفن بالوقود التقليدي والأخضر في موانئ شرق وغرب بورسعيد والسخنة، في ظل حصول شركات عالمية متخصصة على تراخيص لتقديم هذا النوع من الخدمات بموانئ المنغ خلال الفترة القليلة الماضية.
وأشار إلى نجاح الهيئة في جذب استثمارات من كبار مشغلي الموانئ العالميين لأرصفة الموانئ التي تم تطويرها والتعاقد على تشغيلها بالكامل.
وفي السياق ذاته أضاف جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية تواصل العمل لتطوير موانئها التابعة كافة ضمن خطة طموحة.
من جانبه أعرب الدكتور محمد ماليكي عن اهتمامه بما استمع إليه من عرض لمميزات المنطقة الاقتصادية ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل الموانئ ورقمنة الخدمات بها، وصناعة الأدوية وصناعة المنسوجات والتي تشجع على استقطاب مزيد من الصناعات في هذا المجال وبناء مجمعات صناعية جاذبة للاستثمارات السنغافورية.
وأشار إلى حجم الأعمال في المنطقة الاقتصادية ل قناة السويس في شتى المجالات الهامة، خاصة الطاقة الخضراء ، كما تطرق في حديثه إلي مدى توافر الأيدي العاملة بالقرب من المناطق الصناعية.
تجدر الإشارة أن المنطقة الاقتصادية قد قامت بعدد من الجولات الترويجية الناجحة لعدد من الدول الآسيوية مثل الصين والهند، نتج عنها توقيع العديد من العقود لمشروعات فعلية في قطاعات النسيج والملابس الجاهزة، ومنتجات التغليف والتعبئة، وكذلك عدد من مذكرات التفاهم التي يجري تنفيذها قريبا في مجالات الطاقة وصناعة السيارات خاصة الكهربائية، وعدد من المجالات الأخرى، ضمن خطة شاملة لترويج الفرص الاستثمارية داخل المنطقة بعدد من الدول الآسيوية والأوروبية.