توقع رائد ال فضاء الإماراتي هزاع المنصوري، ورائدة ال فضاء الأمريكية سونيتا ويليامز، أن العالم سيتمكن من العيش على المريخ خلال 15 عاماً، مشددين على أن اكتشاف ال فضاء يخدم مستقبل البشرية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدت تحت عنوان "نجم الفضاء" ضمن فعاليات الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وتحدث رائد ال فضاء الإماراتي هزاع المنصوري عن بداية الحلم بوصول دولة الإمارات إلى الفضاء، قائلاً: "في كتبنا المدرسية ثمة صورة شهيرة للوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو في اجتماعٍ مع مسؤولي رحلة أبولو من وكالة ناسا، التقطت هذه الصورة في عام 1974، وهو ما يعني أن حلمنا في الوصول لل فضاء بدأ قبل 49 عاماً، أما أنا فمنذ طفولتي في الثمانينات وأنا أحلم بالسفر للفضاء، وتحديداً حين رأيتُ صورة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أول رائد فضاء مسلم وعربي".
فيما قالت رائدة ال فضاء الأمريكية سونيتا ويليامز: إن "أهمّ ما نعمل عليه في محطة ال فضاء الدولية بشكل عام هو اكتشاف المريخ، الكوكب الأقرب لنا، وحين سافرتُ على متن مركبة ال فضاء ستارلاينر التابعة كان هدفنا أن نخطط لكيفية العيش على الكوكب الأحمر، ولتحقيق ذلك علينا الاستقرار على القمر، كمحطةٍ أساسية في منتصف طريقنا تقودنا لهدفنا، وهذا بنسبة كبيرةٍ سيحدث خلال الـ 15 سنة المقبلة".
ومن واقع بقائها في ال فضاء لـ 322 يوماً، تحدثت ويليامز عن التحديات الشخصية التي واجهتها خلال إقامتها هناك، قائلةً: "أكبر تحدٍّ واجهته هو القيام بأعمالي اليومية البسيطة في بيئة بلا جاذبية، كتناول الطعام. فلابد من التركيز الشديد أثناء الأكل حتى لا يطفو الطعام بعيداً، كذلك شرب المياه".
من جانبه تحدث المنصوري عما واجهه من تحديات قائلاً: "كثيرة هي التحديات التي واجهتها قبل انطلاقي في رحلتي لمحطة ال فضاء الدولية، بدءاً مع التدريبات القاسية، والاختبارات الكثيرة التأهيلية للبقاء في الفضاء، وأصعب تحدٍّ واجهته حدث عندما جلست في الغرفة التي يفصل فيها جدار بينك وبين عائلتك لتودعهم قبل السفر، كانوا أمامي لكنني لم أكن قادراً على لمسهم أو معانقتهم، وذلك وقايةً من انتقال أي عدوى لي قبل الانطلاق".
وأجابت سونيتا ويليامز وهزاع المنصوري على السؤال الأكثر إلحاحاً: لماذا ننفق تريليونات الدولارات على أبحاث الفضاء؟، حيث قالت يليامز: "نقوم بمختلف الأبحاث العلمية في ال فضاء لفهم عالمنا بشكل أفضل، وهذه غاية ثقافية معرفية علمية، تفيدنا كبشر على الأرض، مثلاً اكتشافنا لل فضاء سمح لنا بتطوير تقنية الاتصالات كالإنترنت والهواتف المحمولة وتقنية تحديد المواقع GPS، والمختبرات في مناطق بلا جاذبية كال فضاء تعتبر مثالية لإجراء تجارب لدراسة صحة الإنسان وعلم الأحياء والزراعة وغيرها".. من جانبه أجاب المنصوري بقوله: "أجرينا في ال فضاء 16 تجربة علمية إماراتية، لخدمة البشرية، ولتحقيق الاستدامة لنا كجنس بشريّ سيصل قريباً للفضاء".