نعيش في عالم تتغير معالمه بسرعة كبيرة ونشهد تحديات متنوعة وتُفرض علينا أزمات ومشكلات وأحداث في محيط حياتنا علينا أن نتعامل معها ونتصدى لها بل ونتغلب عليها.
ولعل القضية المهمة التي يجب أن نسخر جهودنا لها الآن هي ( صنع في مصر ) فقد شاهدنا جميعا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط فيما يحدث على الأراضي الفلسطينية ومن تلاحم الشعوب باستخدام سلاح المقاطعة لعدد من المنتجات المتنوعة وقد حققت هذه المقاطعة نتائج جيدة ولعل أبرز ما يهمنا في ذلك هو بحثنا جميعا عن المنتجات المصرية البديلة للمنتجات التي تمت مقاطعتها مما انعكس بشكل كبير على زيادة الطاقة الإنتاجية لمصانع هذه المنتجات وكذلك بحثها عن أيدي عاملة جديدة لتواجه زيادة الطلب على منتجاتها.
ولذا علينا أن نستفيد بكل قوة من هذا الوضع ونضع له استراتيجية عمل علمية ممنهجة لزيادة توطين الصناعات الوطنية في كل المنتجات وتقديم الدعم اللازم لهذه الصناعات المتعددة من الدولة لكي تزيل أية معوقات يمكن أن تؤثر على انطلاقها ونجاحها.
كما أن أصحاب هذه الصناعات المتعددة عليهم الاهتمام بجودة المنتج لكي يلبي احتياجات المواطنين بنفس جودة المنتج الذي تمت مقاطعته لكي نجعل من استهلاك المنتج المصري أسلوب حياة جديدة لنا ونستمر فيه بشكل دائم وليس فقط في أوقات الأزمات.
إن شعار ( صنع في مصر ) هو بحق قضية وطن علينا جميعا أن نكون داعمين له بكل الطرق لأن الصناعة ستزيد من قدرتنا على التصدي لمتغيرات السوق ولأن الصناعة تستخدم مدخلات الإنتاج المصرية وتعتمد على أيد عاملة مصرية وتلبي احتياجات السوق بالعملة المحلية دون أن نكون تحت ضغط الاستيراد بالعملة الأجنبية لكي نلبي الطلب على احتياجات السوق.
يجب أن نزيد الوعي المجتمعي بمفهوم (صنع في مصر) ليكون شعاراً راسخاً في وجدان كل المصريين وسنظل دائما حماة الوطن وسلاما عليكي يا بلادي في كل وقت وفي كل حين.