في ذكرى وفاته.. هل مات ياسر عرفات مسموما؟

في ذكرى وفاته.. هل مات ياسر عرفات مسموما؟الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات

عرب وعالم12-11-2023 | 17:46

مع كل ذكرى وفاة للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات يتجدد الجدل كل عام حول لغز وفاته الغامض في 11 نوفمبر 2004، حيث من المرجح بناء على بعض الشواهد أنه قد اغتيل بالسم من قبل إسرائيل.

تحت الحصار

مع اشتعال الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى" مع بداية القرن الحادي والعشرين، قام الجيش الإسرائيلي بحصار "ياسر عرفات" في مقره برام الله. وظل تحت الحصار حتى اشتد عليه المرض وسافر بعدها إلى باريس ووافته المنية هناك في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس.

وقالت سها عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بعدما تسلمت نتائج تحاليل للطب الشرعي في سويسرا لعينات من جثته إن عرفات مات مسموما ب البولونيوم المشع عام 2004.

شواهد على الاغتيال

يقول الكاتب محمد حسنين هيكل في إحدى حلقاته على قناة الجزيرة : " أن هناك شواهد على اغتيال ياسر عرفات مسموما ومنها محاولات إسرائيل لتصفية رجال المقاومة بداية من خليل الوزير"أبو جهاد" والشيخ أحمد ياسين "مؤسس حركة حماس" ومحاولة اغتيال خالد مشعل بالسم وتم إنقاذه من قبل الملك حسين في الأردن".

ومن الشواهد الأخرى على اغتياله تقرير الخبراء السويسريين إن نتائج التحاليل لرفات عرفات "تدعم باعتدال الفرضية القائلة أن وفاته كانت نتيجة لتسممه بالبولونيوم-210"، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.

وتابع التقرير "تم إجراء تحاليل سمية وسمية إشعاعية جديدة أظهرت نسبة عالية لم تكن متوقعة من البولونيوم 210 والرصاص 210 النشطة في العديد من العينات التي تم تحليلها".

وأعلن رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في قضية وفاة عرفات توفيق الطيراوي أن اللجنة تسلمت تقرير معهد لوزان للفيزياء الإشعاعية في وفاة عرفات دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وقد أشارت وكالة وفا الرسمية للأنباء إلى أن اللجنة الفلسطينية تسلمت أيضا تقرير الوكالة الفيدرالية الروسية للتحاليل البيولوجية في الثاني من نوفمبر.

وذكرت الوكالة أنه سيتم دراسة التقارير من الطرفين "لاستخلاص النتائج وإعلام الشعب الفلسطيني بها حال الانتهاء من دراستها ومعرفة مضمونها العلمي".

وكان تم استخراج رفات عرفات في رام الله بالضفة الغربية في نوفمبر 2012 لأخذ عينات منها.

وتم توزيع 60 عينة لتحليلها بين فرق المحققين الثلاثة السويسرية والفرنسية والروسية وقام كل فريق بعمله على انفراد من دون أي اتصال بالفريق الآخر. وقد ثبت أن مستويات البولونيوم التي عثر عليها في أضلاع عرفات وحوضه وفي التربة التي امتصت رفاته كانت أعلى من المستويات الطبيعية بثماني عشرة مرة على الأقل.

ويتهم العديد من الفلسطينيين إسرائيل بتسميم عرفات وهو ما تنفيه إسرائيل على الدوام.

محاولات اغتيال فاشلة

والجدير بالذكر أن عرفات نجا من 13 محاولة لاغتياله من قبل إسرائيل.

ونجا عرفات بأعجوبة من ضربة جوية إسرائيلية لمقره في تونس عام 1985، وكان خرج لتوه للتريض حين شنت القاذفات هجوما قتل 73 شخصا.

ونجا من محاولة أخرى لاغتياله حين اقتربت الطائرات الاسرائيلية من قتله أثناء الغزو الاسرائيلي لبيروت عام 1982 وقصفت مبنى كانوا يعتقدون أنه يستخدمه كمقر لكنه لم يكن هناك. وفي ديسمبر 2001 نقل عرفات على وجه السرعة إلى مكان آمن قبيل قصف طائرات هليكوبتر إسرائيلية لمقره في رام الله بالصواريخ أثناء حصاره.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2