منسقة الشئون الإنسانية في السودان: 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة والحماية

منسقة الشئون الإنسانية في السودان: 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة والحمايةكليمنتاين نكويتا سلامي

عرب وعالم13-11-2023 | 14:14

قال منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشئون الإنسانية في السودان "كليمنتاين نكويتا سلامي": إن أكثر من نصف السكان - أي 25 مليون شخص - يحتاجون إلى المساعدة والحماية، حيث فر أكثر من 6 ملايين شخص من منازلهم سواء إلى أماكن أخرى داخل السودان أو إلى الدول المجاورة.

وأكدت المسئولة الأممية ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ " أن الفظائع التي تحدث في السودان "تقترب من الشر المحض"، وتعجز الكلمات عن وصفها، مشيرة إلى أن السودانيين عانوا من صراع عنيف ومأساة إنسانية تزداد قتامة، يوما بعد آخر، طوال ما يقرب من سبعة أشهر.

وسلطت المسئولة الأممية، الضوء على التقارير المروعة والمتواصلة عن العنف الجنسي والجنساني والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحقوق الطفل، مشيرة إلى التقارير المثيرة للقلق حول تصاعد العنف والهجمات ضد المدنيين، بما في ذلك العنف، الذي يبدو أنه يقع على أساس قبلي في دارفور.

وحذرت "كليمنتاين نكويتا سلامي"، من خطورة تأخر التحرك الدولي، الذي من الممكن أن يخاطر بتحول السودان إلى أزمة طويلة الأمد، حيث الأمل ضئيل والأحلام أقل. وقالت: "إن أزمة السودان ليس لها مثيل، ونحن لا نزال ملتزمين بضمان عدم نسيان أو تجاهل معاناة شعب السودان، خاصة النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة".

وجددت المسئولة الأممية التأكيد على "الالتزامات العالمية التي نتشاطرها جميعا لإنهاء معاناة السودانيين وتعزيز السلام والمصالحة".

وشددت منسقة الشئون الإنسانية في السودان على ضرورة أن تفي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالوعود التي قطعتها في جدة، بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وجددت دعوتها إلى جميع أطراف النزاع في السودان إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

كما حذرت المنسقة الأممية من أن انتشار القتال إلى ولاية الجزيرة، التي تعتبر سلة غذاء السودان، يمكن أن يدفع المزيد من الأشخاص إلى براثن الجوع، ونبهت إلى تدمير القطاع الصحي وخروج أكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع عن الخدمة، مضيفة"هذا أمر مقلق للغاية، لأسباب منها تفشي الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا والحصبة".

وقالت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية" إن حماية المدنيين لا تزال تشكل مصدر قلق كبير، مشيرة إلى التعقيدات التي تصاحب عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، مؤكدة أهمية القضاء على التحديات المتعلقة بالوصول والبيروقراطية التي يفرضها أطراف النزاع".

وناشدت المنسقة الأممية، دول العالم بضرورة التمويل، وقالت "إن شعب السودان يحتاج إلى دعم مستدام، مشيرة إلى تلقي ما يزيد قليلا على الثلث من جملة 2.6 مليار دولار، وهو المبلغ المطلوب للاستجابة الإنسانية لهذا العام".

أضف تعليق