العلاقات بين مصر وجنوب السودان تتسم بأنها شراكة استراتيجية ممتدة ومتعمقة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والأمنية، لذلك شكلت زيارة رئيس جنوب السودان سيلفا كير للقاهرة دفعة قوية لتطوير العلاقات والتعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات وتوظيف الفرص الكامنة، التى يمكن تطويرها فى المجال الاقتصادى، كما أنها تأتى فى سياق آلية التشاور والتنسيق المستمر بينهما لمواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، وعلى رأسها استمرار الصراع فى السودان وتنسيق جهود البلدين لوقف الحرب وتحقيق التهدئة فى السودان والعمل على تعزيز الحل السياسى فى ظل حرص وتوافق فى الرؤى بين مصر وجنوب السودان على العمل المتواصل لحل الأزمة السودانية.
وتعكس تلك الزيارة قدرة الدولة المصرية على إدارة كل الملفات الإقليمية بشكل متزامن، في الوقت الذي تبذل فيه الدولة جهود كبيرة لاحتواء التصعيد في قطاع غزة، وفرض الموقف المصري الرافض لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس جنوب السودان بقصر الاتحادية، إنه أجرى مع شقيقه الرئيس «سيلفا كير» مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة، عكست توافر الإرادة السياسية لبلدينا، نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين فى مختلف المجالات.
وأكد الرئيس السيسي، أنه رغم التحديات الاقتصادية الدولية، إلا أن مصر لن تدخر جهدا نحو الوقوف بجانب جمهورية جنوب السودان وشعبها الشقيق، لا سيما فى مجال بناء القدرات وتقديم الخبرات الفنية فى مختلف المجالات.
وقال الرئيس السيسي: لقد أكدتُ خلال المباحثات دعم مصر الكامل لجهود الرئيس «سيلفا كير» وجميع الأطراف الجنوب سودانية من أجل تحقيق السلام فى البلاد. وأود الإشادة فى هذا الصدد بالجهود المبذولة من قبل الأطراف السياسية فى جنوب السودان للمضى قدما فى تنفيذ الاستحقاق الانتخابي، ودعمنا الكامل لجهود الحكومة لتلبية تطلعات شعب جنوب السودان الشقيق نحو السلام والاستقرار والتنمية.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا