طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، اليوم الإثنين، باتخاذ خطوات فعالة لحماية الشعب الفلسطينى وتراثه.
ودعا المالكي - في كلمته أمام الدورة الـ42 للمؤتمر العام لمنظمة ال يونسكو - إلى إرسال بعثة الرصد التفاعلي لل يونسكو إلى مدينة غزة والقدس وسائر أرض دولة فلسطين المحتلة، واتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية بشأن تأثير حرب إسرائيل وتداعياتها على غزة ضمن اختصاصات المنظمة.
كما وجه دعوة إلى أعضاء المجلس التنفيذي، ولجنة التراث العالمي لزيارة فلسطين، للاطلاع على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق - في كلمته - إلى عدوان الاحتلال الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة منذ 38 يوما، المدعوم بخطاب الكراهية والانتقام والإبادة الجماعية؛ وذلك استكمالا لجريمة نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 75 عاما، والتي يجب ألا تمر دون عقاب ومحاسبة.
وأشار إلى أن حصيلة الشهداء تجاوزت الـ11078 شهيدا، 74% منهم أطفال ونساء، فضلا عن التهجير القسري لنحو 1.5 مليون نازح في قطاع غزة، واستهداف الصحفيين، والتدمير الهائل للبنية التحتية، والممتلكات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى تدمير مدارس للأمم المتحدة وجامعات، بما فيها كرسي "اليونسكو" لعلوم الفلك والفيزياء، وحرمان 600 ألف طالب من الحق في التعليم، فضلا عن تدمير المساجد والكنائس.
وأكد أن عدد الأطفال الذين استُشهدوا في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قُتلوا في مناطق النزاعات على مستوى العالم.
وقال: "رافق هذا العدوان الإسرائيلي قطع المياه والغذاء والدواء والكهرباء والوقود، واستهداف المستشفيات والقطاع الصحي، بالإضافة إلى تصريحات عنصرية من جانب المسؤولين الإسرائيليين، وتواطؤ بعض الجهات الدولية في تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته".
وأشار إلى جرائم الاحتلال ومستعمريه المتواصلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، إذ ارتقى أكثر من 180 شهيدا فلسطينيا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتابع المالكي: "منذ انضمامنا إلى اليونسكو، أكدنا التزامنا بأهدافها السامية التي هي جزء من أهدافنا الوطنية، لأننا نتطلع إلى عالم تلتزم به الأمم بمبادئ الحرية والعدل وحقوق الإنسان"، داعيا المنظمة إلى الانضمام إلى المواقف القانونية والأخلاقية لرؤساء المنظمات الدولية، الذين يدينون المجازر غير المبررة التي ترتكبها إسرائيل ومجرموها.