فلسطين تقاوم عبر منصات التواصل الاجتماعي.. و" أنونيموس سودان" تشن هجمات سيبرانية

فلسطين تقاوم عبر منصات التواصل الاجتماعي.. و" أنونيموس سودان" تشن هجمات سيبرانيةصورة ارشيفية

علوم وتكنولوجيا13-11-2023 | 19:44

صدى الحرب على قطاع غزة وهجمات قوات الاحتلال الإسرئيلي التي نتج عنها وفقاً لـ وزارة الصحة الفلسطينية ،حتي الآن استشهاد 11 ألف و400 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال، يصاحبهم ارتفاع عدد المصابين والجرحى إلى 28200 جريح، ألقى بظلالهما على منصات التواصل الإجتماعي وأحدث تغير نوعي في شكل الحرب على قطاع غزة مثل "الهجمات الإلكترونية المتبادلة".

الإنحيازات السياسية التي تقوم بها معظم منصات التواصل الإجتماعي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لصالح الجانب الإسرئيلي ، ساهم بشكل مباشر في تأجيج مشاعر الغضب لدى الرافضين للعدوان الإسرئيلي على غزة.

وأسفر عن تعرض برنامج "تشات جي بي تي" الذي طورته شركة "أوبن إيه آي"، لاختراق بسبب ما قيل إنه تحيزه لإسرائيل ضد فلسطين، وفق إعلان المخترقين.

حيث كشفت مجموعة من المخترقين تسمي نفسها "أنونيموس سودان" مسؤوليتهاعن هجوم أصاب منصة الدردشة الشهيرة "شات جي بي تي".

إلا أن شركة "أوبن إيه آي" أكدت تعرض التطبيق إلى هجوم "حجب الخدمة الموزعة" فقط مما نتج عنه إنقطاعات متكررة في يومي الـ 8 و9 من شهر نوفمبر الجاري.

أتى هذا الإعلان بعدما فسر الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان، توقف تشات جي بي تي في البداية بالإقبال على استخدام المزايا الجديدة التي كشفت عنها الشركة خلال مؤتمر المطورين الأول الذي عقدته الشركة خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنها عالجت المشكلة.


وأفادت الشركة في بيان أن الانقطاعات المستمرة هي نتيجة "نمط حركة غير طبيعي" يشبه "هجمات دي دوس" السيبرانية.

والجدير بالذكر أن مجموعة "أنونيموس سودان" اتهما الكثيرون في عالم الأمن السيبراني بأنها وحدة عسكرية إلكترونية روسية، متخفية بهيئة مجموعة قرصنة أجنبية، وأنها مجرد غطاء لهجمات سيبرانية موالية لروسيا بالرغم من وجود أدلة تثبت أنها مجموعة سودانية ،مثل مشاركة المتحدث الرسمي باسم المجموعة والعضو الرئيسي "كراش" موقعه المباشر عبر تطبيق تيلغرام.

كما أرسل كراش وهوفا صورا لجوازات سفرهما السودانية ولقطات مصورة أخرى تُشير إلى وجودهما في السودان.

استمرار هجمات العدوان الإسرئيلي الغاشم على قطاع غزة ،بالرغم من التنديد الدولي بالجرائم التي تُرتكب في حق المدنيين والأطفال والتي يُندى لها الجبين؛ وبالرغم من كل المحاولات الدولية بإقامة هدنة مؤقتة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرئيلي لا تبالي ولا تسمع إلا صوت أزيز طائرتها التي تقصف بصواريخها المستشفيات والمباني.

دفع رواد منصات التواصل الاجتماعي لإبتكار العديد من الحيل لمواجهة سياسات تقييد المحتوي المتضامن مع فلسطين المُحتلة، والمُنحاز لدولة الاحتلال مثل تعديل الخورزميات والتمويه اللغوي، بجانب بعض الهجمات والإختراقات الإلكترونية؛ مما يؤكد على إتخاذ الحرب على غزة منحنى جديد وهو "الحرب الإلكترونية" حرب دون دماء.

أضف تعليق