15 نوفمبر، في مثل هذا اليوم ولدت المنتجة والفنانة سميرة أحمد عام 1938، التي أحبها الجمهور لابتسامتها الجميلة ووجهها الذي يتسم بالبراءة وملامحها المريحة.
ولدت سميرة أحمد لأب يعمل خطاطاً بمحكمة استئناف في محافظة أسيوط، وكان لها سبعة أشقاء أحدهم الممثلة الكوميدية خيرية أحمد، انتقلت وهي بسن صغيرة إلى القاهرة مع أسرتها، تعلقت "سميرة" منذ طفولتها بنجمات الفن والتمثيل مثل ليلى مراد وشادية وتحية كاريوكا.
بدايتها ومشوارها الفني
بدأت مشوارها الفني منذ الطفولة بالصدفة، حيث أصيب والدها بـ"المياه البيضاء" على عينيه، مما استدعى دخوله المستشفى واضطربت أحوال الأسرة، فتكاتفت البنات لمواجهة الأزمة التي أصابتهم فعملت الشقيقة الكبرى في محلات (صيدناوي)، ولصغر سنها هي و"خيرية" لم يستطيعا العمل مثل شقيقتهما الكبرى، وقادتهما الصدفة إلى مكتب أحد الريجيسيرات للعمل كـ"كومبارس" مقابل خمسين قرشًا في اليوم، وكان يختارها المخرجون لتقوم بأداء الأدوار الصغيرة، ولكن سرعان ما تألقت وبدأت بأخذ الأدوار الأكبر وتحولت من "كومبارس" صامتة إلى بطلة متميزة في السينما والتليفزيون.
تألقت سميرة أحمد في منتصف خمسينيات القرن الماضي في السينما، وقدمت أدوار البطولة مع كبار النجوم في عدة أفلام منها: ( إسماعيل ياسين في دمشق، البنات والصيف، صاحب الجلالة، أم العروسة، ليل وقضبان)، وقدّمت أعظم أدوارها في السينما من خلال الفيلم التاريخي (الشيماء عام 1972)، وتميزت بأدائها للأدوار المُركبة التي تألقت فيها، حتى أطلق عليها البعض لقب "ممثلة العاهات" نظرًا لتمكنها من أداء دور الخرساء والعمياء في عدد من الأفلام.
خاضت سميرة أحمد تجربة التمثيل في الدراما التلفزيونية لأول مرة من خلال مسلسل (غدًا تتفتح الزهور عام 1984)، ونجح نجاحًا كبيرًا، ثم قدمت عدة مسلسلات ناجحة منها: (ضد التيار، امرأة من زمن الحب، أميرة في عابدين، يا ورد مين يشتريك، ماما في القسم)، أسست شركة إنتاج سينمائي قدمت من خلالها العديد من الأفلام المهمة في السينما المصرية منها: (البريء، والبحث عن سيد مرزوق)، ولقبت سميرة أحمد بالديكتاتوره من زملائها، لجديتها في عملها وكرهها عدم الالتزام.
التكريمات والجوائز
كُرمت في العديد من المهرجانات المحلية والعربية، منها المهرجان القومي للسينما، و مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان الإسكندرية، وحصلت على عشرات الجوائز وشهادات التقدير من جمعيات ومؤسسات فنية، منها جائزة أحسن ممثلة في مصر والعالم العربي عن فيلم (الخرساء)، وجائزة الكاتب مصطفى أمين في الستينيات.
الحياة الشخصية
تزوجت سميرة أحمد عام 1952، من المنتج بطرس زريبات، وكانت قد تعرفت عليه أثناء تصوير فيلم (شم النسيم)، ومن فرط حبه لها اعتنق الإسلام، وغيّر اسمه إلى "شريف زالي"، ولكن لم يدم هذا الزواج طويلاً، أما الزيجة الثانية فكانت من الكاتب وجيه نجيب، الذي ارتبطت به بعد قصة حب، وأنجبت منه ابنتها "جليلة"، ثم تزوجت للمرة الثالثة بالمنتج أديب جابر، وتزوجت للمرة الرابعة من المنتج صفوت غطاس، الذي اعتنق الإسلام من أجلها أيضاً.