الجامعة العربية تدعو إلى ترسيخ قيم التسامح ونبذ التعصب والكراهية

الجامعة العربية تدعو إلى ترسيخ قيم التسامح ونبذ التعصب والكراهيةالجامعة العربية

عرب وعالم15-11-2023 | 16:51

دعت جامعة الدول العربية، الأمم والمجتمعات والشعوب إلى ضرورة ترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام بين الناس، والاعتراف بحق الإنسان للعيش في سلام وأمن وآمان ونبذ كل مظاهر وأشكال التعصب والتمييز والكراهية.

جاء ذلك، في بيان صادر عن الأمانة العامة لـ جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفال بـ اليوم العالمي للتسامح، والذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام.

وأشارت الجامعة العربية إلى أن اليوم العالمي للتسامح، يشكل مناسبة مهمة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الأمة العربية من صراعات مسلحة، خاصة ما يحدث في قطاع غزة المحتل الذي يشهد قتلًا وخرابًا وتهجيرًا بشكل ونطاق لم يسبق حدوثه من قبل.

وأكدت، أهمية العمل على المبادئ التي حددتها منظمة اليونيسكو لهذا اليوم وهي: "ضرورة أن تتبع الدولة العدل وألا تنحاز في التشريعات والقوانين، وإتاحة المجال والفرص لأي شخص لممارسة كل حقوقه دون تمييز والذي يمكن أن يخلق جواً من التعصب والحقد على مستوى الأفراد والمجتمعات المهمشة، وضرورة تصديق الدول على الاتفاقيات العالمية الخاصة بحقوق الإنسان، واعتبار أن للتربية أهمية قصوى، حيث يمكن من خلالها التشجيع على نمو فكر التسامح واكتسابه كثقافة وسلوك يومي فردي، إلى جانب تناول التعليم في مناهجه وفي كافة مراحله الحقوق والواجبات والمسؤوليات تجاه الآخرين وتجاه المجتمع".

وأشار البيان، إلى أن الجامعة العربية في سبيل تحقيق الإعلان العربي للتسامح والسلام، الذي سوف يتم إطلاقه خلال الربع الأول من العام المقبل 2024، أعدت خطة الاستراتيجية العربية لحوار الحضارات.

وشددت الجامعة العربية، على أن التسامح في المجتمع هو حاجة إنسانية ملحة، بعد هذا التطور السريع في العالم، وبعد ما يحدث من صراعات ونزاعات مسلحة وعولمة اقتصادية وثقافية، مؤكدة أن التسامح يمنع نمو بذور التعصب والتطرف، وأنه يبدأ انطلاقاً من الفرد ثم الأسرة، ثم إلى المدرسة والمجتمع.

وتحتفل الأمانة العامة لـ جامعة الدول العربية يوم 16 نوفمبر من كل عام، كغيرها من المنظمات والهيئات الدولية، بـ اليوم العالمي للتسامح ‏الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996، الدول الأعضاء إلى الاحتفال به بموجب قرارها رقم 48/126 لعام 1995.. وعرفت "اليونيسكو" التسامح بأنه التسليم بالحقوق العالمية للإنسان وبالحريات الأساسية للغير، وهو الضامن الوحيد لبقاء المجتمعات المختلطة والمتنوعة في كل مناطق العالم.

وباعتماد إعلان المبادئ وخطة العمل من أجل المتابعة، أعلنت الدول الأعضاء في اليونسكو وعددها 185 أن تأخذ المنظمة على عاتقها تعزيز التسامح واللاعنف عن طريق برامج ومؤسسات تعني بمجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال.

أضف تعليق