في سابقة فريدة من نوعها ،إتفاق بين هوليود واتحاد كُتاب السيناريو بعد إضراب دام لـ 148 بسب حقوق الملكية الفكرية وتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي كانت قدت أشارت إليه مؤخرا يعض شركات الإنتاج بالإعتماد عليه في كتابة السيناريو السينمائي.
وفقاً لمنظمة العمل الدولية أن هناك العديد من المهن مُحاصرة من قبل الذكاء الاصطناعي ،ويشكل تهديد حقيقي على تلك المهن بالإندثار مثل الأعمال القائمة على الكتابة الإبداعية.
حيث بإمكان الذكاء الاصطناعي التوليدي إنتاج تلك الأعمال الإدبية بمنتهي السهولة ؛الأمر الذي دفع اتحاد كُتاب هوليود بالإضراب عن العمل اعتراضاً على هذا المبدأ.
جاء الإضراب بعد 5 أشهر فقط من تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي بالتحديد في الثاني من مايو الماضي وأنتهى في التاسع من نوفمبر الجاري.
وتقدر التكلفة الإجمالية للتوقف في صناعة السينما في تلك الفترة بـ 6 مليار دولار؛الأمر الذي دفع تحالف منتجي الأعمال السينمائية "AMPTP" التي تضم كبرى شركات الإنتاج في هوليود للبحث عن اتفاق يضمن حل المسألة دون إلقاء ضرر على الصناعة أو علىحقوق المؤلفين.
هل يمثل الإتفاق إنتصار الإنسان على الآلة؟
المهندس زياد عبدالتواب خبير أمن المعلومات و التحول الرقمي والرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يجيب لـ "دار المعارف"
،حيث يرى أن الذكاء الاصطناعي من شأنه كتابة فليم سينمائي أو عمل أدبي لكن بصورة مجردة نسبياً من المشاعر الوجدانية التي يستطيع وصفها الكاتب المبدع.
وأكد عبدالتواب على ضرورة وجود ميثاق أخلاقي أوقانوني مُلزم بحماية حقوق الملكية الفكرية للمبدعين في إطار تشريعي ،لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي قائم على التغذية المٌسبقة بأعمال متعددة ينتج من خلالها العمل الذي تطلبه منه.
وفي سياق متصل أضاف عبد التواب أن لابد من التوزيع العادل في اقتسام الأرباح بين الأعمال السابقة المُقتبس منها والعمل الجديد .
وأكد عبد التواب على ضرورة تنظيم المدخلات بشكل عام مع المنتج والمبدع وتحديد نسب الإقتباس من الذكاء الاصطناعي وخضوع العمل نفسه للتقيم والمراجعة.