أصدرت قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، التي انعقدت في كاليفورنيا خلال اليومين الماضيين، بيانًا ختاميًا تشدد فيه على ضرورة تسخير التقدم التكنولوجي والاقتصادي لتحفيز النمو الاقتصادي ومواجهة التحديات البيئية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم.
وفيما أٌطلق عليه "إعلان البوابة الذهبية"، بحسب ما نشره البيت الأبيض على موقعه الرسمي في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، شدد البيان على التزام دول المنتدى بتوفير بيئة تجارية واستثمارية حرة ومنفتحة وعادلة وغير تمييزية وشفافة وشاملة ويمكن التنبؤ بها في المنطقة.
وأكد البيان، على أهمية الالتزام بنظام تجاري عالمي متعدد الأطراف قائم على القواعد، وفي مركزه منظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى تشديده على أهمية الإصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية لتحسين جميع وظائفها، بما في ذلك إجراء المناقشات بهدف وجود نظام كامل وفعال لتسوية المنازعات ومتاح لجميع الأعضاء بحلول عام 2024.
وركز البيان، في عدة نقاط على التحديات العميقة التي تسببها آثار ظاهرة تغير المناخ، مؤكدًا على إدراك دول المنتدى للحاجة إلى بذل المزيد من الجهود المكثفة لكي تقوم الاقتصادات العالمية بتسريع تحولاتها في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة بما يتوافق مع صافي انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الجاري، مع الأخذ في الاعتبار أحدث التطورات العلمية والظروف المحلية المختلفة.
وأكدت دول أبيك على أنها ستواصل تشجيع الجهود الرامية لمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم 3 مرات من خلال الأهداف والسياسات الحالية، بالإضافة إلى إظهار طموح مماثل فيما يتعلق بالتكنولوجيات الأخرى ذات الانبعاثات الصفرية والمنخفضة، لتحفيز الانتقال إلى وسائل النقل منخفضة الانبعاثات والاستثمار فيها بالمنطقة من خلال مسارات مختلفة.
وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، أشار البيان الختامي لأبيك إلى أن الدول الأعضاء تلتزم بالتنفيذ الكامل لخارطة طريق الأمن الغذائي نحو عام 2030 باعتبارها مسارًا لجعل الأنظمة الغذائية الزراعية أكثر مرونة وإنتاجية وابتكارًا واستدامة، مع الاعتراف بوجود نهج "لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع" لتحقيق ذلك.
وحول التحول الرقمي، أكد البيان التزام دول المنتدى الاقتصادي بإنشاء نظام بيئي رقمي تمكيني وشامل ومنفتح وعادل وغير تمييزي لجميع الأعمال والمستهلكين، معلنين ترحيبهم بجهود الولايات المتحدة لتنفيذ خارطة طريق الإنترنت والاقتصاد الرقمي لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (AIDER)، والتي ستعزز الاقتصاد الرقمي الشامل للجميع.
وفي ختام البيان، أعلنت دول منتدى أبيك أن القمة القادمة تستضيفها دولة بيرو 2024، وبعدها كوريا الجنوبية في 2025، ثم فيتنام في 2027.