أكد السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، التابع لـ جامعة الدول العربية، والذي يتخذ من القاهرة مقرًا دائمًا له، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت لها السبق في دعم القضية الفلسطينية على الدوام دوليًا وإقليميًا، ورفضت ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير وحصار، حيث تعد مصر محل ثقة من أشقائها العرب وفخر وسندًا لهم، وما تتحمله من مسئوليات جسام على كل المستويات وفي مختلف المجالات، ووقوفها ضد التحديات الصعبة والأزمات التى تعصف بمنطقتنا العربية، وحمايتها الأمن القومي العربي، بما يتطلب من جميع الدول والمنظمات العربية أن تقف بجانب مصر الشقيقة في كل الأوقات والتحديات التي تواجهها.
وأضاف الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية خلال كلمته أمام الاجتماع الـ58 للاتحادات العربية النوعية المتخصصة العاملة في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الذي عقد بالقاهرة، أن الشعب الفلسطيني الشقيق يتعرض لظلم وطغيان من القوة الصهيونية الباطشة، وحصار ظالم غير إنساني، بالإضافة إلى محاولات إسرائيل لتهويد قطاع غزة وتكريس فصله عن فلسطين، وأن قطاع غزة يشهد مجازر جماعية أشبه ما تكون إبادة جماعية بجميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا ضد شعب يتعرض للقتل المستهدف، والتدمير الممنهج، والترحيل القصري، وقطع المياه، والكهرباء، والوقود، والغذاء، والدواء، وتدمير المنازل على قاطنيها، وتدمير البنية التحتية، والمستشفيات، والمساجد، والكنائس، والمدارس والجامعات، والمصانع، والمنشآت الاقتصادية.
ووجه السفير محمدي أحمد الني، الشكر لـ مصر قيادة وحكومة وشعباً، وخاصة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمه للعمل العربي المشترك في مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، لتحقيق النمو المستدام للدول العربية وتحقيق الرفاه لجميع شعوبنا.
كما قدم السفير محمدي أحمد الني، الشكر للأمين العام لـ جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على مجهوداته الكبيرة والمستمرة لتعزيز العمل العربي المشترك على كافة الأصعدة والمستويات على مدار الساعة، وحرصه الشديد على دعم كل المنظمات العربية العاملة تحت نطاق جامعة الدول العربية حتى تقوم بدورها لتحقيق أهدافها ورؤيتها نحو تعزيز التكامل العربي على كل المستويات.
وأشار الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد سلسلة من التطورات العربية والدولية التي غيرت ملامح عالمنا العربي كثيرًا، وكوطـن عربـي واحد أصبحنا أكـثر تعـلمًا، وأكثـر إنجـازًا، وأكثـر معرفـة بأهميـة دولنا، وأكثـر إصـرارًا على التقـدم واختصار الوقـت والمسافـات باتجـاه مجتمع عربي فاعـل وقـادر على مواجهـة تحدياتـه، ولأننا لا نعيش بمنأى عن بعضنا البعض، فالعادات والتقاليـد والحدود والهوية تجعل تحدياتنا مشتركة وحاجتنـا متشابكـة وتجعل أمننا الاقتصادي العربي مسئولية ملقـاة على عاتقنا جميعـاً، فالإرادة لا تُكبـل والأفـق لا يضيـق اذا ما حققنا الوحـدة الاقتصادية والتعاون في كل المجالات.
مضيفًا أنه منذ ستة عقود ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية يعمل جاهدًا على تطوير التعاون الاقتصادي العربي والإطار المؤسسي للعمل الاقتصادي العربي المشترك وصولًا إلى التكامل الاقتصادي والوحدة الاقتصادية، ومن هذا المنظور قام المجلس بتأسيس السوق العربية المشتركة واتحاد المدفوعات العربي الذي حل محله فيما بعد صندوق النقد العربي لتمويل وإقراض المشروعات الاقتصادية، بالإضافة إلى إنشاء الشركات والاتحادات العربية المتخصصة والأكاديميات النوعية، وغيرها من اللجان الاستشارية المتخصصة.
#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية