الغرب فوبيا

الغرب فوبياأحمد النومي

الرأى20-11-2023 | 11:01

عندما يموت السلام يولد العنف، ومشكلة قادة إسرائيل المتوارثة ، إيمانهم بنظرية التوسع وفرض القوة على العرب ، في سبيل استمرار دولتهم، وهى عقلية نازية تقود المنطقة إلى الهاوية ، لذلك ظلت شمس السلام عصية عن البزوغ في سماء الشرق الأوسط.

المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن المصالح الأمريكية والغربية باتت على لوحة التنشين ،جراء دعمهما الفاجر لإسرائيل فى حربها البربرية على غزة ، فقد حذر مديرا التحقيقات الفيدرالي الأمريكى FBI،وجهاز الاستخبارات البريطانى MI5، من احتمال تزايد مخاطر شن هجمات إرهابية محلية في ظل حرب غزة، محذرين من جماعات ومنظمات يهودية، فضلاً عن جماعات أخرى، ربما تواجه خطراً متزايداً من أفراد منفردين (ذئاب منفردة)، ومقاتلين من حركة (حماس)، وإيران على الأراضي البريطانية أو الأمريكية"، مدير جهاز FBIالأمريكي، يرى أن التهديدات الإرهابية تتطور بسرعة في الولايات المتحدة، ولا نستبعد احتمال أن (حماس) أو غيرها من المنظمات الإرهابية الأجنبية يمكنها أن تستغل الصراع لدعوة مؤيديها إلى شن هجمات على أراضينا.

الحوادث المرتبطة بمعاداة السامية في الولايات المتحدة تصاعدت إلى أكثر من أربعة أضعاف منذ بداية حرب غزة ، حسب رابطة مكافحة التشهير المعنية برصد الانتهاكات ضد اليهود ، حيث وثقت ٨٣٢ حادث اعتداء وتخريب ومضايقة منها ١١٢ حادثة في حرم الجامعات ، فى حين حذرت صحيفة "فورين أفيرز"، من عودة نشاطات التنظيمات المتطرفة حول العالم ،معتبرة أن الرد العسكري الإسرائيلي يشكل فرصة سانحة للحركات المتطرفة لإحياء نفسها، بعد سنوات من التراجع، ، ويعمق مشاعر الاستياء التي سعت جماعات مثل داعش إلى استغلالها، لاسيما بعد دعوات عديدة لشن هجمات إرهابية على أهداف يهودية وغربية ، وكلما أصبح الصراع أطول وأكثر دموية، زاد الغضب بين المسلمين ، وأن المقاتلين الأجانب حتى لو لم يتمكنوا من دخول غزة فالعنف سيشتعل في أي مكان آخر، لاسيما وأن لدى تنظيمى القاعدة وداعش مؤيدين في جميع أنحاء العالم .

الحقيقة أن الأجهزة الأمنية الغربية انتهجت سياسة ولا تقربوا الصلاة ، فصدقت في توقعاتها وكذبت فى تحليلها ،فالدعم الفاجر من دولهم أحد أسباب اشتعال النيران ،وتأجيج التطرف الديني والسياسي في العالمين العربي والإسلامي .
وعلى طريقة مسيلمة الكذاب أعلن بايدن عن مشروع استراتيجية لمكافحة الإسلاموفوبيا، بعد أن رصدت دوائر هامة أمريكية تزايد كراهية المسلمين لأمريكا إزاء دعمها السافر لإسرائيل ، والحقيقة أن مشروع بايدن وصلة غزل انتخابية مع الجاليات العربية ، ومحاولة لتبيض وجه الإدارة الأمريكية وغسل يديها من دماء الفلسطينيين ، وأن كان الفشل هي الخاتمة ، فالعلاج يبدأ من إطفاء نيران حرب غزة أولا .

” الإسلاموفوبيا ” فى تعريف الأمم المتحدة يعنى كراهية الإسلام والخوف من المسلمين ، وأعتقد أن جرائم الغرب فى حرب غزة أصابتنا كعرب بفوبيا الغرب ، فكراهيتهم تجاوزت العرض وأصبحت مرضا مزمنا في الجسد العربي .

أضف تعليق