أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن الاستقلال تحقق فعليا عندما انتصر اللبنانيون لدستورهم وميثاقهم الوطني.. مشيرا إلى أن لبنان واجه على مدار ثمانين عاما الكثير من المحن القاسية..قائلا : "إن التمسك بالدستور والتشبث بميثاق العيش المشترك الراعي لوجودنا الوطني ، السبيل الوحيد لتجديد الاستقلال".
وجدد ميقاتي ، في كلمته اليوم بمناسبة عيد الاستقلال الثمانين ل لبنان خلال الاحتفال الذي أقيم بقلعة الاستقلال في راشيا ، الدعوة إلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد انتظام دورة الحياة إلى جسد الدولة المنهك على حد تعبيره كما دعا إلى الالتفاف حول الجيش وصون حضوره ومؤسسته .. موجها التحية لسائر القوى الأمنية لدورها الذي تقوم به لحفظ أمن الوطن والمواطنين.
وقال : "إن الذكرى الثمانين للاستقلال تمر على لبنان وهو في مهب عواصف عاتية، داخلية وخارجية، تتمثل في أزمتيه السياسية والاقتصادية، وفي عبء النزوح و العدوان الإسرائيلي المتمادي على الجنوب القريب" .. مشيرا إلى أن التجارب أثبتت أن الدولة وحدها هي الجامع للبنانيين ولا ينبغي التفريط بعمل مؤسساتها ولا باستحقاقاتها وخصوصا رئاسة الجمهورية التي تجاوز الفراغ فيها عامه الأول.
وأضاف ميقاتي : "إن لبنان كان يجدر بها إقامة احتفال بالاستقلال مهيب على الصورة المعتادة كل عام لولا شغور سدة رئاسة الجمهورية".. داعيا المجتمع الدولي إلى ردع إسرائيل عن عدوانها وانتهاكها الصارخ للمواثيق والقرارات الدولية وحقوق الإنسان وعن استمرارها في ارتكاب المجازر والإبادات الجماعية، وآخرها جريمة اغتيال الإعلاميين ربيع معماري وفرح عمر بالأمس.
وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على ضرورة أن يبادر هذا المجتمع الدولي إلى وضع حل سياسي يؤدي إلى إعطاء الفلسطينيين حقوقهم كاملة غير منقوصة، في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية