قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته لقادة مجموعة العشرين: "لم يعد الصمت خياراً، إزاء ما اندلع من أزمات.. ولم يعد الانتظار والترقب حلاً.. لمواجهة السيناريوهات العالمية المحتملة، جيوسياسياً واقتصادياً.
ودعونى أقول لكم: "إننا لا نملك رفاهية تأجيل العمل والمواجهة.. فالتحديات تفرض نفسها.. وتمتد وتتسع وتتشابك.. ولا بديل عن وقفة صدق مع الذات.. نُحَكِّم فيها الضمير الإنسانى.. وقيم العدل والإنصاف والموضوعية.. والمصالح المشتركة.. وبما يتيح لنا التغلب على ال أزمات الخطيرة الراهنة.. والانطلاق بجهود ال تنمية وتحقيق الأمن .. نحو مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها."
وجاء نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى القمة الافتراضية ل مجموعة العشرين G20 المنعقدة اليوم ٢٢ نوفمبر الجاري، فيما يلي :
"- فخامة رئيس وزراء الهند/ ناريندرا مودى..
- السادة رؤساء الدول والحكومات..
- السيدات والسادة،
أود بداية، أن أعرب عن فائق امتنانى.. لفخامة رئيس وزراء الهند.. على تنظيم هذه القمة.. التى تنعقد فى خضم تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية العالمية، فضلا عن استمرار تداعيات ال أزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة..وتراجع وتيرة تحقيق أهداف ال تنمية المستدامة.. وتفاقم تحديات تغير المناخ.. بالإضافة إلى حالة الاستقطاب والانتقائية.. التى تتفاقم فى النظام الدولى.
ولعل أسلوب تفاعل المجتمع الدولى..مع الحرب الدائرة فى الأراضى الفلسطينية.. يعد تجسيدا لهذه الانتقائية التى نتحدث عنها فلا تزال آلة الحرب تحصد المزيد من الأرواح.. وتخلف الدمار والتشريد.. بالرغم من التحذيرات الدولية المتصاعدة.. بضرورة حماية المدنيين.. واحترام القانون الدولى بالإضافة إلى ضرورة حصول الشعب الفلسطينى.. على حقه المشروع فى إقامة دولته.. والعيش ب سلام وأمن بجانب إسرائيل.
السادة رؤساء الدول والحكومات،
إن ما نشهده اليوم من أزمات..وإن كانت ذات وجه سياسى وعسكرى.. إنما تتماس وتتقاطع.. مع الاختلالات الاقتصادية العميقة التى يشهدها العالم..
والتى تنعكس سلبا بقوة.. على تلبية حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية.. خاصة فى الدول النامية.
لقد أصبحت الحاجة لتطوير وإصلاح النظام العالمى، بشكل شامل، أمرا لا مفر منه ويأتى على رأس ذلك: إصلاح الهيكل الاقتصادى والمالى الدولى.. بما يشمله من استحداث آليات تمويل فعالة.. وتعظيم الاستفادة من الآليات القائمة.
ويضاف إلى ذلك.. إصلاح سياسات وممارسات بنوك ال تنمية متعددة الأطراف.. لتعزيز قدرتها على التمويل.. وفقا لأولويات الدول النامية فضلا عن ضرورة احتواء إشكالية تنامى الديون السيادية للدول النامية.. بما فيها الدول متوسطة الدخل.
السيدات والسادة،
لم يعد الصمت خيارا، إزاء ما اندلع من أزمات.. ولم يعد الانتظار والترقب حلا.. لمواجهة السيناريوهات العالمية المحتملة، جيوسياسيا واقتصاديا ودعونى أقول لكم: "إننا لا نملك رفاهية تأجيل العمل والمواجهة.. فالتحديات تفرض نفسها.. وتمتد وتتسع وتتشابك ولا بديل عن وقفة صدق مع الذات.. نحكم فيها الضمير الإنسانى.. وقيم العدل والإنصاف والموضوعية.. والمصالح المشتركة وبما يتيح لنا التغلب على ال أزمات الخطيرة الراهنة..والانطلاق بجهود ال تنمية وتحقيق الأمن.. نحو مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها".
وشكرا"